اردوغان يهدد بانشاء منطقة امنة استنادا الى اتفاق اضنة

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانشاء المنطقة الامنة في سوريا ان لم يتم الوفاء بالوعد الذي قطع باقامتها في غضون بضعة أشهر. وقال إن اتفاقا مبرما مع دمشق في اضنة عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين يسمح لبلاده بدخول الأراضي السورية عندما تواجه تهديدات. في المقابل نفى المستشار في الحكومة السورية عبد القادر عزوز لقناة العالم ان يكون سياق الاتفاقية يسمح لتركيا بدخول الاراض السورية دون اذنها، او التوغل فيها.

العالم - خاص بالعالم

الشرق والشمال السوري باتا عنوان صراع جديد في البلاد. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أن اتفاق أضنة بين أنقرة ودمشق يمنح بلاده الحق في دخول أراضي سوريا، واعدا بأن تتم إقامة المنطقة الآمنة في الشمال السوري خلال عدة أشهر.

وقال رجب طيب اردوغان الرئيس التركي :"إن ما يجري عند حدودنا مع سوريا وراءه حسابات تتعلق بـتركيا وليس بسوريا. ولصبرنا حدود ولن ننتظر إلى الأبد. لسنا بحاجة لدعوة من أحد، نحن لدينا بالفعل حق التدخل عبر اتفاق أضنة المبرم عام 1998. سنقيم بأنفسنا منطقة آمنة أو منطقة عازلة" .

اتفاق اضنة ركز في اول بند له على ان سوريا وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل، لن تسمح بأي نشاط ينطلق من أراضيها بهدف الإضرار بأمن واستقرار تركيا. اي ان على انقرة ايضا ان تفعل بالمثل ولا تقوم بايواء الجماعات الارهابية مثل النصرة وغيرها وتقيم لهم المعسكرات وتجعل من اراضيها منطلقا لهم. وهذا ما يعتبر خرقا للاتفاق.

الملحق الرابع من الاتفاقية يمنح تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمق خمسة كيلومترات، الا ان انقرة تريد اقامة منطقة عازلة بعمق 32 كيلومترا، وهو خرق للاتفاق ايضا.

واكد عبد القادر عزوز المستشار في الحكومة السورية ان :"حديث الرئيس التركي عن تفاق عام 1998 كان يتعلق بمواجهة حزب العمال الكردستاني هذا الامر يتعلق بذلك ولا يعني السماح للقوات التركية في اي احتلال او توغل في سوريا ".

قائد وحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو اشار الى سباق مع اردوغان، فاكد ان المحادثات مع الحكومة بشان مستقبل المنطقة الشمالية الشرقية ستبدأ في الأيام المقبلة بعد رد فعل إيجابي من دمشق. واضاف ان الاكراد اقترحوا الحفاظ على حقوق الاقليات بما في ذلك التعليم الحكم الذاتي. وتتخوف تركيا من هذا التقارب الذي ترعاها أطراف إقليمية ودولية الذي سيقضي على احلام انقرة التوسعية في الشرق السوري.