هكذا علق الإحتلال على حوار العام مع السيد نصرالله

هكذا علق الإحتلال على حوار العام مع السيد نصرالله
الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

علق رئيس لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست الإسرائيلي"، على المقابلة المطولة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مرجحا وجود أنفاق تابعة لحزب الله لم يكتشفها الكيان الصهيوني خلال عملية "درع الشمال" التي قامت بها على الحدود الشمالية.

العالم - لبنان

وفي أول تعليق من الكيان الصهيوني رسمي على خطاب نصر الله، قال آفي ديختر، رئيس لجنة الخارجية: "ربما هناك أنفاق أخرى لدى حزب الله على الحدود الشمالية، ولكن لم يعثر عليها الجيش بعد"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.

وقال في مقابلة مع قناة "مكان" الإسرائيلية، أن " "إسرائيل" لم تكتشف كل الأنفاق" وزعم ان "سكوت نصر الله حتى إجراء المقابلة معه، يشهد على الضرر الذي لحق به أثناء عملية درع الشمال".

وقال ديختر، وهو رئيس جهاز "الشاباك" السابق: "أعتقد أنه يجب أن نسأل لماذا سكت نصرالله، وليس لماذا تحدث؟"، مدعيا: "لا يميز السكوت طوال أشهر نصرالله؛ ليس في ما يتعلق بالشؤون اللبنانية، ولا في الشؤون العربية، والإيرانية، والإسرائيلية دون شك".

وواصل ادعاءه أن "حزب الله أقام مشروعا هجوميا إشكاليا جدا بالنسبة لـ"إسرائيل"، استغرق سنوات، ولم يكن نصر الله ولا عناصر حزب الله الذين احتفظوا بهذه المعلومات سرا، مستعدين للضربة التي لحقت بهم".

وردا على السؤال عن ما إذا كانت هناك أنفاق أخرى لدى حزب الله، فقد فضل ديختر وهو عضو في "الكنيست"، أن يقوم الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن "بفحص ما إذا كانت هناك أنفاق أخرى، ويفضل إجراء فحص دائما، وأقول هذا بصفتي رجل استخبارات ولدي خبرة سنوات"، وفق قوله.

وفي الموضوع ذاته، قرأ معلق إسرائيلي، تصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله السبت، والتي جاءت بعد صمت طويل رغم أنه كان يفضل الصمت.

وقال المعلق الإسرائيلي للشؤون العربية لدى صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عوديد غرانوت: "بعد غياب بارز، استمر أكثر من شهرين، وشائعات مجنونة عن مرضه الفتاك، ظهر أمين عام حزب الله لأول مرة أمس على شاشة قناة الميادين، اللبنانية وبدا بالضبط مثل حسن نصر الله".

وأضاف أنه "للحقيقة، يجب أن نعترف بأن ظهور نصر الله العلني في المقابلة، ونبرة حديثه ولغة جسده المعروفة لم تؤيد الاستنتاج المتسرع بعض الشيء لمحلل التلفزيون السعودي الذي قال إنه كان بديلا له، وهذه تبدو كأمنية سعودية أكثر منها دليلا مثبتا".

ورأى أن ظهور نصر الله على شاشة الميادين، كان "لغاية واحدة، وهي لإثبات أن نصر الله حي يرزق ويسيطر على الوضع، ولقد فهم أحد ما في حزب الله أن صمته لأكثر من شهرين وقد عود مؤيديه على خطابات ، قد يضر، وحتى لو لم يكن في صحة تامة، فمن الأفضل أن يتحدث".

وزعم إلى أن "هناك الكثير من الأسباب للافتراض أنه لولا هذا الاعتبار لفضل نصر الله إطالة صمته قدر الإمكان، فالتطورات في المنطقة ومحيطها القريب في الأشهر والأسابيع الأخيرة ليست مريحة له، وما ليس مريحا من الصعب شرحه حتى لخطيب فصيح مثله".

وادعى المعلق الإسرائيلي أن كشف الأنفاق يعد "فعل مهين" لاستراتيجية المنظمة العسكرية، التي أملت في إبقاء المشروع أكثر سرية، مشيرا إلى أن "نصر الله بذل السبت، جهدا جبارا لتقزيم ضرر الأنفاق، وهزئ بالجيش الإسرائيلي، لكنه لم يتكلم ولا كلمة عن السيطرة الاستخبارية التي سمحت لإسرائيل باكتشاف السر".

واعتبر أن "نصر الله، خلال فترة صمته الطويل، راهن على أن الحظ بدأ يقف إلى جانبه، حيث أعلن الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا".

ولفت الانتباه إلى تصريح وزير الخارجية الروسي، عندما عرف علاقات بلاده مع إيران كـ"حلف"، مؤكدا أن روسيا "لا تستخف بأهمية الأمن لـ"إسرائيل" ".

وفي هذه الأثناء، "حصل التحول؛ فترامب يفكر بجدية على إبقاء القاعدة الأمريكية المهمة في منطقة التنف، في ملتقى الحدود بين العراق وسوريا والأردن، بمعنى استمرار إغلاق الطريق البري الإيراني لتوريد السلاح لحزب الله من العراق عبر سوريا إلى جنوب لبنان".حسب زعمه

هذا وأجرت قناة "الميادين" مقابلة متلفزة مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دحض خلالها الشائعات التي تتناوله منذ مدة، ويؤكد أنه بصحة جيدة وأن انكفاءه عن الظهور الإعلامي لا صلة له بالوضع الصحي وإنما بسبب عدم وجود مناسبات في الشهرين الماضيين.

وكشف السيد نصر الله عن أن هناك أنفاقاً في الجنوب اللبناني، موضحا انه "لسنا ملزمين بأن نعلن عمن حفرها أو متى لأننا نعتمد الغموض البناء"، واعتبر أن المفاجئ بالنسبة للحزب أن "الإسرائيلي تأخر في اكتشاف هذه الأنفاق"، وأن هناك أنفاق قديمة بعضها يعود إلى 13 عاماً، وهو ما يؤكد فشل الاستخبارات الإسرائيلية، وأن اجراءات الاحتلال على الحدود تعكس "الخشية الإسرائيلية من عملية الجليل المحتملة.. فالمناورات الإسرائيلية الضخمة حصلت تحسباً للعملية".

وتوعد "إسرائيل" بأنها "إذا اعتدت على لبنان فستندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه.. خياراتنا مفتوحة لفعل كل ما يلزم بعقل وحكمة وشجاعة".

وأن "أي عملية واسعة يشنها العدو سنتعامل معها على أنها حرب"، محذراً الإسرائيليين من أن "نتنياهو قد يرتكب الأخطاء نتيجة طموحاته"، وتابع "المقاومة وكل محور المقاومة جاهزون للرد في حال حصول أي عدوان"، ولكنه استبعد في الوقت ذاته أن "يشن العدو حرباً على لبنان"، ولم ينفي أنه من الممكن أن يخطئ في سوريا وغزة.