قصيدة... الأربعونَ من السِّنينَ مسيرةٌ

قصيدة... الأربعونَ من السِّنينَ مسيرةٌ
الأربعاء ٠٦ فبراير ٢٠١٩ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

قصائد في العيد الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المظفرة في ايران. 

أبداً تخلَّدَ فجرُكِ الوَضّاءُ
يا ثورةً سعُدَتْ بها الأرجاءُ

يا ثورةَ المستضعفينَ تحيةً
لكِ مِن شُعوبٍ ضامَها اللُّعناءُ

يا ثورةَ الاسلامِ دُمْتِ هنيئةً
لا يعتريكِ على المدى اللَّأواءُ

فلَأنتِ في عُمُرِ النُّضُوجِ منيعةٌ
يرنو إليكِ الباذلُ المفداءُ

ومكافحٌ للظلمِ يرفعُ رايةً
يرجو بها أن يستديمَ إخاءُ

والأربعونَ من السِّنينَ مسيرةٌ
حفَّتْ بها الاصداءُ والأضواءُ

لكنّها اصطبرتْ وزادَ بريقُها
وعصى عليها الضغطُ والأسواءُ

والأربعونَ لمن يخوضُ معاركاً
فشلتْ وخابَ الشرُّ والأعداءُ

لَشهادةٌ أنَّ التمسُّكَ بالنهى
وسبيلِ آلِ محمدٍ نعماءُ

أكبرتُ في ايرانَ قائدَ أُمةٍ
دانتْ لهُ ولمجدهِ الزعماءُ

بطلاً حُسينياً وريثَ زعامةٍ
باهى بها الإصباحُ والإمساءُ

هو والخمينيُّ العظيمُ مفاخرٌ
ومكاسبٌ والثورةُ الغرّاءُ

طوبى لِمنْ والاهُما بتبصُّرٍ
ثِقةً ولم تعبثْ به الأهواءُ

عهدٌ تواصَلَ بالحسيني قائداً
خضعتْ لهُ الامراءُ والرؤساءُ

لَإلى التقدمِ والصعودِ ترقيّاً
فالخامنائي للشموخِ ضياءُ

ولَدولةُ الفقهاءِ شُعلةُ نهضةٍ
سيقودُها المستنهِضُ الوضّاءُ

لتسودَ في الأرضِ العدالةُ بُغيةً
تاقَت لها الأموات والأحياءُ

ويعمَّ في الأرضِ السلامُ ورحمَةٌ
تشفى بها الجولانُ والأحساءُ

ويُجلِّلَ الأقصى الشريفَ وقدسَنا
من بعدِ كربٍ بسمةٌ وبهاءُ
_____________
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي