بالفيديو.. فجر السينما الايرانية اشرق من 40 عاما

الأربعاء ٠٦ فبراير ٢٠١٩ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

شهدت السينما الإيرانية فترة ازدهار جديدة بعد انتصار الثورة الاسلامية، وسجلت إنتاجا غذته عوامل داخلية وخارجية، ما جعلها تحمل لقب السينما النظيفة، اضافة الى حضورها القوي في مختلف المهرجانات العالمية وحصدها العديد من الجوائز.

العالم - مراسلون

لعقود من الزمن منذ افتتاح اول صالة عرض سينمائي لها في عام 1922 وضعت ايران اقدامها في طريق السينما الصامتة لتبدأ بعدها مرحلة السينما الناطقة وتحديدا عام 1933 من خلال انتاج فيلم فتاة اللور للمخرج عبد الحسين سبنتا والذي يعد نقطة انطلاقة السينما الايرانية قبل انتصار الثورة الاسلامية.

وقال الناقد السينمائي ايراني، محمد رضا مقدسيان ، ان "كانت السينما الايرانية قبل الثورة الاسلامية بعيدة عن واقع المجتمع فالافلام استعراضية بمجملها ليس فيها قصة او موضوع هادف ".

بعد انتصار الثورة الاسلامية غيرت السينما الايرانية هويتها ورسمت لنفسها اهدافا واضحة المعالم وركزت على الحالة الانسانية والرمزيات ماجعلها تخترق المهرجانات العالمية وتحصد عشرات الجوائز، اهمها جائزتا اوسكار للمخرج اصغرفرهادي عن فيلم انفصال نادر عن سيمين عام 2012 وعام 2017 لفيلم البائع.

وقال الناقد السينمائي الايراني، مصطفى محمودي، ان "بعد انتصار الثورة اهتمت السينما الايرانية بالتنوع الابعاد في الفيلم ما بين الفكري والاجتماعي والسياسي والروحي هذا ما جعلها اقرب الى الواقع ومنحها فرصة الدخول الى المهرجانات العالمية".

من جانبه قال الفنان السينمائي الايراني، مهدي احمدي، ان "غالبا ما تكون الفكرة والقصة في السينما الايرانية متشكلة من ابعاد عدة وتحمل عمقا فلسفيا سواء في السيناريو اوفي الشخصيات وهذا ما يميزها".

وها هي السينما الايرانية اليوم وبعد مرور اربعين عاما على انتصار الثورة الاسلامية تكاملت بشكلا جعل منها قادرة على اقامة مهرجانات دولية تشكل حلبة منافسة بين الافلام الايرانية والاجنبية، ولعل مهرجان فجر السينمائي خير مثال على ذلك.

كيف حولت الثورة الاسلامية السينما الايرانية الى العالمية سؤال اجاب عنه الصناع الافلام الايرانية من خلال جعلها ذات طابع مستقل بها عبر استخدام لغة وطريقة في سرد احداث الافلام ومحاكاة المجتمع من خلالها.