240 داعشي يسلم نفسه لـ "قسد" والبقية محاصره في الباغوز

240 داعشي يسلم نفسه لـ
الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

تخوض ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" معارك شرسة مع تنظيم "داعش" الارهابي بسبب تحصن التنظيم في أنفاق وشن هجمات انتحارية بعدما تقلصت مساحة سيطرته الى كيلومتر مربع بجيبه الأخير في شرق سوريا.

العالم - سوريا

وبات مقاتلو التنظيم وبينهم أجانب محاصرون حالياً داخل كيلومترٍ مربع من المنازل، بالإضافة إلى مخيم جنوب الباغوز، وتتقدم القوات المدعومة من "التحالف الامريكي"ببطء داخل بلدةِ الباغوز في ريف دير الزور الشرقي المحاذية للحدود العراقية.

وبعد نحو أسبوع من اطلاق هذه القوات المرحلة الأخيرة، تعيق الألغام الكثيفة والأنفاق التي حفرها تنظيم داعش في شرق سوريا، استكمال "قوات سوريا الديموقراطية" تقدمها إلى البقعة الأخيرة تحت سيطرة التنظيم، تمهيداً لاعلان انتهاء "الخلافة".

وقال المتحدث باسم حملة "قوات سوريا الديموقراطية" في دير الزور عدنان عفرين لوكالة فرانس برس الجمعة "يرفض مقاتلو داعش الاستسلام وما زالوا يقاتلون" مضيفاً "لا نعرف ما هو هدف هذه المقاومة".

ولجأ التنظيم خلال اليومين الماضيين وفق عفرين الى "استخدام الخلايا التي زرعها خلفه بالإضافة إلى الدراجات النارية"، ما دفع "قوات سوريا الديموقراطية" الى القيام بعمليات تمشيط للمناطق التي سيطرت عليها مع محاولة التنظيم "أن يمارس الضغط على قواتنا عبر تحريك الخلايا في المناطق المحررة".

وأفاد ما يسمى "المرصد السوري"المعارض أن أكثر من 240 شخصا من أفراد تنظيم داعش، غالبيتهم من جنسيات أجنبية، سلموا أنفسهم إلى "قوات سوريا الديمقراطية" وما يسمى "التحالف الدولي" ضد التنظيم.

وذكر المرصد أن نحو 40 ألف شخص فروا من المناطق التي كان يحتلها التنظيم منذ الأول من ديسمبر الماضي حتى الخميس، من بينهم سوريون وعراقيون وصوماليون وفلبينيون.

وترجح "قوات سوريا الديمقراطية" وجود ألف مقاتل لتنظيم داعش بين رجال ونساء داخل الباغوز، وانطلاقا من البلدة المحاذية للحدود العراقية حاول المقاتلون التسلل إلى داخل العراق، إلا أن قوات عراقية فتحت النار عليهم لمنعهم من الاقتراب نحو الحدود.

إنهاء العملية و القضاء على ما تبقى من التنظيم شرق سوريا، يعتقد أنه سوف يعجل في رحيل القوات الأمريكية من المنطقة توافقا مع اعلانه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن القوات أنجزت مهمتها في القضاء على التنظيم في سوريا.

كمال خلف - راي اليوم (بتصرف)