اغتصاب وعنف جنسي: دعوات دولية لإنهاء الصراع في جنوب السودان

اغتصاب وعنف جنسي: دعوات دولية لإنهاء الصراع في جنوب السودان
الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٩ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

حثت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، الأطراف المتنازعة، على إنهاء الصراع، ووقف القتال في البلاد، بعد تقارير عن تجدد القتال في ولايات مختلفة مما أجبر الآلاف على النزوح.  

العالم - السودان

وقالت اللجنة الأممية، في بيان، اليوم الأربعاء: "مع تجدد القتال وإجبار آلاف الناس على النزوح وترك ديارهم، بسبب العنف المتصاعد في جنوب السودان، فإننا نحث الحكومة وكافة الأطراف على وقف الصراع، واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، وتنفيذ الاتفاق الموقع منذ 5 أشهر مضت".

وأضافت اللجنة: "منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017، تصل تقارير متواصلة للجنة عن حجم كبير من جرائم الاغتصاب، والعنف الجنسي في جنوب السودان، ولاحظنا أن الوضع شهد تفاقما ملحوظا، حيث أظهرت الحالات الموثقة طفرة في عمليات الاغتصاب بين نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول 2018 خاصة في ولاية ليتش الشمالية".

وقالت رئيسة اللجنة ياسمين سوكا: "هناك نمط مؤكد من هجمات المقاتلين التي تستهدف القرى، وتنهب البيوت، وأخذ النساء كجواري للجنس"، متابعة: "الاغتصاب، والعنف الجنسي، والخطف، والاستعباد الجنسي، فضلا عن عمليات القتل، أمرا شائعا في جنوب السودان، ولا شك أن هذه الجرائم مستمرة لأن الإفلات من العقاب متجذر لأعمق درجة".

ونقل البيان، تقريرا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة، أكد أن "نحو 25 بالمئة من ضحايا العنف الجنسي في جنوب السودان هم من الأطفال، بما في ذلك اغتصاب الفتيات في سن السابعة، وكذلك السيدات المسنات، والحوامل".

وأشارت اللجنة، في تقريرها، إلى أنها تلقت تقارير تفيد بتعرض الرجال للعنف الجنسي، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال الذكور، حيث رصدت اللجنة "تجنيد 8000 طفل للقتال في ولاية الوحدة الجنوبية".

ووقع قائد الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان زعيم المتمردين رياك مشار، على اتفاقية للسلام مع حكومة جنوب السودان في سبتمبر/أيلول الماضي.

يذكر أن نزاعا مسلحا بين قبيلة الدينكا أكبر إثنية في الجنوب السوداني التي ينتمي لها رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير، وقبيلة النوير التي ينتمي لها زعيم حركة المعارضة، رياك مشار، ما زال مستمرا في جنوب السودان منذ عام 2013، بعدما عامين من حصول جنوب السودان على استقلالها من السودان عقب استفتاء لتقرير المصير عام 2011.