وسط مخاوف من احتمال عودته للبلاد..

'قسد' تسلم عناصر من تنظيم 'داعش' الارهابي للعراق

'قسد' تسلم عناصر من تنظيم 'داعش' الارهابي للعراق
الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٩ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

بينما تكثّف قوات سوريا الديموقراطية هجومها على الجيب الأخير لتنظيم داعش الارهابي في شرق نهر الفرات بسوريا، حيث بات محاصراً في نصف كيلومتر مربع، تسلمت القوات العراقية اليوم الخميس 130 ارهابيا عراقيا اعتقلتهم قسد على الأراضي السورية، وسط مخاوف وتحذيرات عديدة بشأن احتمال عودة داعش للعراق.

العالم- تقارير

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود إن القوات العراقية "استلمت من قوات سوريا الديموقراطية 130 إرهابيا داعشيا مطلوبين عند الحكومة العراقية".

وأكد المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي العميد يحيى رسول لوكالة الصحافة الفرنسية تسلم 130 مقاتلا عراقيا من عناصر تنظيم الدولة.

في المقابل، أكد مسؤول عسكري في قوات الحشد الشعبي المتواجدة على الحدود الغربية بين سوريا والعراق إن "هؤلاء جميعهم عراقيون، ولا أجانب بينهم أبدا".

وجرى نقل هؤلاء الارهابيين ليلا في قافلة من الشاحنات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، وفق ما أظهرته تسجيلات مصورة متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبالتزامن، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمني عراقي تأكيده تسلم 150 من مقاتلي تنظيم الدولة مساء أمس، مشيرا إلى أن هؤلاء باتوا في "مكان آمن"، ويجري التحقيق معهم.

وقال المسؤول إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز في سجونها نحو عشرين ألف عراقي يشتبه في انتمائهم للتنظيم، وإن هؤلاء سيعادون إلى العراق على دفعات.

وعلى خلفية التطورات التي تشهدها بلدة الباغوز السورية أكد رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، أن بلاده معنية بتطهير آخر جيب لتنظيم "داعش" في سوريا.

وقال عبد المهدي: إن "العالم اليوم أكثر أمنا وسلما بسبب التضحيات التي بذلها العراقيون في القضاء على داعش"، مؤكدا أن العراق لن يسمح بتسلل ارهابيي "داعش" الى داخل أراضيه.

وأكد بيان صادر عن "قيادة العمليات المشتركة"، أمس، أن "الجيش العراقي يستمرّ في تأمين الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، لمنع تسلل عصابات داعش".

وكان متوقعا أن يخرج اليوم المزيد من المدنيين من الجيب المتبقي للتنظيم في أطراف قرية الباغوز، لكن عشرات الشاحنات التي أرسلت لنقلهم عادت أدراجها قبل أن تدخل القرية.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي إن قواته ستواصل جهودها لإخراج المدنيين الذين يجري نقلهم إلى مخيمات، حيث يجري التدقيق في هوياتهم خشية أن يكون بينهم مقاتلون من تنظيم داعش. وكان نحو أربعين ألف مدني خرجوا مؤخرا من معاقل التنظيم الأخيرة شرق الفرات.

ورجح قادة في قوات سوريا الديمقراطية أن المسلحين المحاصرين، وبينهم أجانب وقادة مهمون، مصممون على القتال حتى الموت، وقالوا إنه في حال التفاوض معهم فسيكون ذلك على أساس استسلامهم بلا شروط مقابل خروج المدنيين.

ومع انتهاء مهمة داعش الارهابي في سوريا بالنسبة للأميرکان يبدو أن هذا التنظيم الارهابي الوهابي على وشك أن يفقد آخر موطيء قدم له على ضفتي نهر الفرات في سوريا. لکن يساور السلطات العراقية قلق بالغ من احتمال تغلغل عناصر "داعش" في الاراضي العراقية لاستئناف أنشطتهم الارهابية.