الخبر :
في حين دأبت وسائل الاعلام المناوئة للجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الساعات الماضية على الايحاء بان استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف هي مؤشر على وجود خلافات بين المسؤولين الايرانيين وثغرة في مسيرة تقدم الجمهورية الاسلامية، الا ان رفض الاستقالة وعودة الوزير الى عمله احبطت جميع هذه المحاولات اليائسة.
التحلیل:
- وسائل الاعلام المناوئة وضمن غض الطرف عن اسباب الاستقالة سعت الى تضخيمها بشكل كبير، وحاولت الايحاء بان السبب يعود الى وجود خلافات بين المسؤولين الايرانيين فيما يخص الاتفاق النووي، الاقتدار الصاروخي، والدور الاقليمي الايراني والخ.. هذا في حين جرى التاكيد منذ البداية على ان قصور واهمال بروتوكولي كان السبب وراء سوء الفهم القائم.
- في حين لم يكن من الصعب التكهن بعودة الدكتور ظريف الى وزارة الخارجية ومواصلة مهامه في ضوء شخصيته النشطة والجهادية والتزامه ومواقفه، الا ان الدعم الخاص الذي ابداه المسؤولون السياسيون والعسكريون في ايران للوزير ظريف، كان في الواقع بمثابة رسالة تقدير وشكر له لخدماته السابقة ودعم مفتوح له لمواصلة مسيرته.
- قد تصبح استقاله ظريف والمواقف الخارجية تجاهها بمثابة تجربة جديدة تعرض امام انظار العالم، لكي تعيد بعض الجهات النظر في حساباتها حول معايير تقدير وتقييم صمود الشعب الايراني. فهناك حقيقة لا يمكن اغفالها وهي ان الايرانيين متفقون دائما بينهم فيما يخص القضايا الاستراتيجية.