شاهد ترامب وكيم في قمتهما الثانية..هل هو تفاؤل ام نفاق؟

الأربعاء ٢٧ فبراير ٢٠١٩ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

أظهر الزعيمان الأميركي دونالد ترامب والكوري الشمالي كيم جونغ أون؛ تفاؤلا لإحراز تقدم في نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وذلك في مستهل قمتهما الثانية في العاصمة الفيتنامية هانوي بعد ثمانية أشهر على لقائهما التاريخي الاول في سنغافورة. وينتظر أن تعقد غداً الخميس سلسلة لقاءات في هذا الشأن.

العالم - الاميركيتان

متفائلين بديا أو تظاهرا بذلك؛ فالأزمة بينهما شائكة للغاية وسقف الآمال من قمتهما الثانية في العاصمة الفيتنامية هانوي ليس بالمستوى المطلوب؛ خصوصا حينما يتعلق الأمر بتخلي كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية.

لكن وبالرغم من ذلك فإن الزعيمين الأميركي دونالد ترامب والكوري الشمالي كيم جونغ اون يأملان إحراز تقدم ملموس في هذا الإطار.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "أتوقع قمة ناجحة جدا وآمل أن يكون هذا اللقاء الثنائي الذي سيركز على مسألة نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية؛ مماثلا أو حتى أفضل من اللقاء السابق".

تعقد قمة هانوي بعد ثماني أشهر من قمة أولى في سنغافورة؛ تعهد حينها الرئيسان بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية؛ لكن ذلك الاتفاق صيغ بشكل غامض ولم يسفر عن نتائج تذكر حتى الآن.

وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون: "أنا متأكد من أننا سنخرج بنتيجة هذه المرة يرحب بها الجميع، سأفعل ما بوسعي لتحقيق ذلك".

لم يعط ترامب ولا كيم أي مؤشرات واضحة على ما يمكن أن يتم اعلانه في اليوم الثاني والاخير للقمة التي ترتدي أهمية بالغة. فتصريحاتهما كانت مقتضبة في انتظار سلسلة لقاءات تعقد الخميس؛ يعول عليها ترامب ليحصد نجاحا حيث فشل رؤساء اميركيون سابقون؛ وهو ما يفسر خشية منتقدي ترامب من تقديمه الكثير من التنازلات لاعطاء انطباع بتحقيق نجاح والتغطية على أزمات الداخل الأميركي؛ وعلى ذلك حذر أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ ومسؤولون أمنيون أميركيون من إبرام اتفاق لن يحقق شيئا يُذكر للحد من طموحات كوريا الشمالية النووية.

وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بنزع سلاحها النووي مقابل رفع العقوبات عنها، ترامب جدد هذه المطالب مؤكدا أنه لن يتراجع عخلينها؛ لكنه وعد كيم بتقديم عروض مغرية ان هو تخلى عن برنامج بلاده النووي الذي تعتبره كوريا الشمالية الضمانة الحديدية الوحيدة لأمنها.

المصدر: قناة العالم