اشتباكات عنيفة بين الجيش وجماعات ارهابية شرق إدلب 

اشتباكات عنيفة بين الجيش وجماعات ارهابية شرق إدلب 
الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٩ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

اندلعت مساء الخميس اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومسلحين من تنظيمي "أجناد القوقاز" وما يسمى بـ"حراس الدين" الارهابيين غرب بلدة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي.

العالم - سوريا

وقال موفد وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى ريف إدلب أن مسلحي التنظيمين الإرهابيين، "أجناد القوقاز" و"حراس الدين"، استهدفا مساءا نقاط الجيش السوري على محاور السكرية والبراغيتي وتل كلبة، لتنطلق مدفعية الجيش وسلاح صواريخه في ردّ عنيف.

وأكد مصدر عسكري لـ سبوتنيك أن قوات الجيش ردت على مصادر إطلاق القذائف عبر سلاحي المدفعية والصواريخ مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين غرب بلدة أبو الظهور، وتحديدا في موقعي (الكتيبة المهجورة) و(طويل الحليب).

وبين المصدر أن وحدات الاستطلاع رصدت أيضا تحشيدا متزامنا لقطعان كبيرة من المجاميع الإرهابية قادمة من عمق مناطق سيطرتهم بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مؤكدا أن الأسلحة المناسبة في الجيش لا تزال تتعامل مع هذه الحشود والتجمعات حتى اللحظة.

وكشف المصدر عن أن خرق المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في قطاع إدلب الشرقي من المنطقة (منزوعة السلاح)، حدث تحت بصر وسمع الأتراك في نقطة المراقبة القائمة في الصرمان شرق إدلب، حيث بات المسلحون يستظلون بشكل متزايد بنقطة المراقبة تلك لشن هجمات منسقة على مواقع الجيش السوري.

وعن وضعية جبهات ريف إدلب، أكد المصدر أن قوات الجيش المنشرة على طول المحاور المتاخمة للمنطقة (منزوعة السلاح) جنوب وجنوبي شرق إدلب، على أتم الجهوزية للتعامل مع أي تطور يمكن أن تشهده هذه الجبهات في أي لحظة.

وأضاف: "عملنا خلال الفترة الماضية على استقدام تعزيزات عسكرية نوعية إلى هذه الجبهات تحسبا لأي رد عسكري قد نلجأ إليه في أي لحظة ردا على الخروقات المستمرة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة".

وتعد محافظة إدلب خزانا ضخما للتنظيمات الإرهابية في سورية، وقد شكلت منذ بداية الحرب السورية، معبراً مهماً لدخول السلاح والمسلحين ذوي الخلفية التكفيرية إلى داخل سوريا عبر تركيا، كما كانت المحافظة الوجهة التي نقل إليها عشرات آلاف المسلحين من مناطق مختلفة في سورية بعد اتفاقات التسوية التي قضت باستسلامهم وانتقالهم إلى الشمال السوري.