في تصريح خاص لقناة العالم..

السفير مسجدي: نحن والعراقيون بحاجة لبعضنا وتعاوننا في تطور

الإثنين ١١ مارس ٢٠١٩ - ١١:٤١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏11‏/03‏/2019 - أكد السفير الايراني في بغداد ايرج مسجدي أن ايران والعراق كدولتين جارتین ومسلمتین تربطهما أواصر عمیقة وکبیرة، وانهما بحاجة إلی بعضنا البعض، وبحاجة إلی تبادل التعاون فیما بینهما، منوها الى ان هذا التعاون سوف یتطور یوما بعد یوم ویزداد قوة ومتانة، وتحدث عن اهمية زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للعراق.

العالم - خاص بالعالم

وقال مسجدي في حوار خاص مع قناة العالم في برنامج "ضيف وحوار": فیما یخص زیارة الدکتور روحاني، والتي تأتي بناء علی دعوة من الحکومة العراقیة المحترمة، وبالنظر إلی أن هذه الزیارة تعد أول زیارة لسیادته للعراق خلال فترة رئاسته، وبالنظر أیضا إلی العلاقات المهمة بین البلدین، التاریخیة منها والثقافیة والسیاسیة والإقتصادیة والشعبیة، لذا فأن الزیارة تحظی بأهمیة فائقة سواء من ناحیة العلاقات الثنائیة إضافة إلی العلاقات الإقلیمیة والدولیة.

واضاف: شخصیا، أتمنی أن تکون هذه الزیارة مبعث خیر وبرکة للجمهوریة الإسلامیة في ایران وجمهوریة العراق، وفیما یخص مرافقي السید روحاني هناك وفد سیاسي کبیر یشتمل علی وزراء ومسؤولین مختلفین، إلی جانب وفد إقتصادي أیضا، لذا فأن هذه الزیارة تم التخطیط لها وبرمجتها علی أساس تحقیق هدفین یتمثلان في مجالات التعاون السیاسي والإقتصادي.

وتابع مسجدي: توجد مواضیع عدیدة بین البلدین یمکن أن تکون مدارا للبحث والموافقة علیها، علی ضوء إستمرار التعاون الذي کان موجودا في السابق والذي لایزال مستمرا إلی یومنا هذا. ولکن، إذا ما أردت شخصیا التطرق إلی عناوین ومواضیع مهمة ففي البدایة هناك التعاون السیاسي وثانیا مجالات التعاون الإقتصادي وثالثا التعاون والتنسیق في المجال الأمني والأمور الخاصة بالحدود المشترکة، یمکن لهذه المواضیع أن تشکل محاور للبحث.

واردف: أما في القطاع الإقتصادي فلدینا موضوع مشروع السکة الحدید بین خرمشهر والبصرة، إلی جانب إقامة المناطق الصناعیة بین البلدین، وهذا موضوع یحظی بأهمیة کبیرة أیضا، إلی جانب التعاون في قطاع الطاقة، حیث یمکن لموضوع الکهرباء والغاز أن یکون مدارا للبحث.

وتابع مسجدي: إضافة إلی ما سبق، هناك التعاون المصرفي بین البلدین، وعلی الأخص التعاون بین المصرف المرکزي في ایران والعراق والمصارف التجاریة الأخری.

وصرح: علی هذا الأساس، فأن هناك مواضیع جیدة في القطاع الإقتصادي، إلی جانب موضوع تأشیرات الدخول لمواطني البلدین وإتفاقیة الجزائر الموقعة بین البلدین عام 1975 وموضوع شط العرب وتجریف نهر أروند رود، کل ما سبق ذکره سیکون علی جدول الأعمال.

واوضح مسجدي: في الوقت الراهن، لدینا معاملات تجاریة تقترب من العشرة ملیارات دولار سنویا، کما لدینا موضوع بیع الطاقة الکهربائیة والغاز إلی العراق والذي یقوم بتقدیم مساعدة جیدة لهذا البلد في مجال توفیر الطاقة والکهرباء، لربما یقدر عائد بیع الطاقة الکهربائیة والغاز حوالي ملیاري دولار سنویا.

وقال: کما لدینا مجال الخدمات الفنیة والهندسیة وتواجد الشرکات الایرانیة في العراق، إلی جانب عقود المقاولات وإعادة الإعمار، والتي تعتبر مجالا جیدا ومهما للتعاون لکلا البلدین ایران والعراق، ولدینا أیضا موضوع زائري العتبات المقدسة حیث یصل عددهم من ایران والعراق سنویا إلی أکثر من سبعة ملایین زائر.

واضاف مسجدي: بالتأکید أن طاقات وقدرات البلدین لتوسعة وتعمیق العلاقات أکثر مما هو موجود حالیا، کما أن رغبة البلدین ایران والعراق لتعزیز وتعمیق العلاقات أکثر أیضا.

واشار الى زيارة وزیر الطاقة الايراني إلی بغداد مؤخرا، وبعد ذلك زيارة وزیر الکهرباء العراقي الى ایران، معتبرا أنهما أثمرتا الوصول إلی إتفاقیات وتفاهمات جیدة جدا في مجال تقویة التعاون في الطاقة الکهربائیة.

وقال مسجدي: علی سبیل المثال لا الحصر، نقوم نحن في ایران بتصدیر ما بین ألف إلی ألفي میغاواط من الطاقة الکهربائیة إلی العراق بصورة مباشرة. وبسبب الحاجة المتزایدة للعراق من الطاقة الکهربائیة خلال فصل الصیف، فقد إتفق المسؤولون في البلدین بدایة علی ألا تنخفض الکمیة خلال فصل الصیف بأي حال من الأحوال، وثانیا أن تزید هذه الکمیة إلی أن تصل إلی ألف وخمسمائة میغاواط في الیوم.

واضاف: هذا وقد أعلنت الجمهوریة الإسلامیة في ایران إلی الطرف الآخر عن إستعدادها للقیام بتنفیذ المطلبین الآنفي الذکر، أو مثلا التوقیع علی إتفاقیة شراء وبیع الطاقة الکهربائیة والسبب کما تعلمون أن الإتفاقیة المذکورة توقع سنویا ویجب أن تمدد لذا فأن هذه الإتفاقیة الخاصة ببیع الطاقة الکهربائیة تم التوقیع علیها من قبل الجانبین.

وتابع مسجدي: کما أن هناك موضوع بناء وتشیید محطات الطاقة وأنظمة الطاقة الکهربائیة في العراق التي هو بحاجة إلیها بصورة جدیة، إلی جانب إقامة معرض لا یزال قائما علی أرض المعارض الدولیة الدائمة في بغداد، إضافة إلی الأجهزة والمعدات الکهربائیة، کالمحولات والکابلات وأنواع أخری تحتاج إلیها صناعة الطاقة الکهربائیة في العراق.

واردف: علی هذا الأساس، فأن التعاون بین البلدین في مجال الطاقة الکهربائیة یعتبر موضوعا جدیا إلی حین القیام بأمور وخطوات أساسیة کتطویر شبکة الطاقة الکهربائیة للعراق وانشاء محطات للطاقة الشمسیة إلی جانب محطات تعمل بالغاز أو أنواع أخری من الوقود.

وصرح السفير الايراني في بغداد: لذا، أنا شخصیا أعتقد أن ملف الطاقة بشکل عام والکهرباء بشکل خاص، یمکنه أن یکون موضوعا مهما جدا للبلدین، کما أن رغبة الجمهوریة الإسلامیة في ایران تکمن في تقدیم أقصی ما یمکنها من المساعدات للعراق وتنفیذ ما تعد به من تعاون.

واوضح مسجدي أن شرکة "مبنا" الایرانیة تقوم في الوقت الراهن بإنشاء محطة للطاقة في منطقة "الرمیلة" في شمال البصرة، وإن إکتمل العمل في مشروع محطة الطاقة فانها سوف تقدم مساعدة کبیرة في موضوع إنتاج الطاقة الکهربائیة في العراق، فطاقة هذه المحطة ثلاثة آلاف میغاواط من الکهرباء.

وقال: وفقا للمعلومات الموجودة لدي، تتم الإستفادة من 450 میغاواط من الطاقة الکهربائیة من المحطة المذکورة في الوقت الراهن، ومن النقاط الایجابیة لهذه المحطة تتمثل في أن الشرکات الایرانیة والمهندسین الایرانیین یقومون بتنفیذ هذا المشروع بصورة مشترکة مع أشقائهم من المهندسین العراقیین، لاشك أن هذا المشروع یعتبر مساعدة جیدة لجذب الشباب العراقي من المهندسین والفنیین، کما أن هذه الإتفاقیة جیدة جدا لشرکة "مبنا" الایرانیة حیث تبلغ کلفة المشروع المذکور الذي ینفذ حوالي ملیاري دولار، لذا فأن هذه الخطوة مؤثرة وفعالة وتعتبر بمثابة تعاون قیم جدا لکلا البلدین، وعلی الأخص للعراق حیث تساعده في موضوع الطاقة الکهربائیة.

واضاف مسجدي: أما في المستقبل، والتطویر في هذا المجال، هناك موضوع إنشاء محطات طاقة مختلفة في عدة مناطق، والذي یوجد علی رأس جدول أعمال التعاون بین البلدین، وهذا الأمر مرده إلی إحتیاجات الجانب العراقي ومدی إستعداد الجمهوریة الإسلامیة في ایران للقیام بهذه المشاریع، بالطبع یجب علی أصدقائنا في وزارة الطاقة مع نظرائهم في وزارة الکهرباء العراقیة الوصول إلی تفاهم في هذا المجال.

وتابع: أعتقد أن صیف هذا العام سیخلو من بعض المشکلات التي کان یعاني منها الشعب العراقي الشریف بسبب المساعي المبذولة. من جانب الجمهوریة الإسلامیة في ایران قدمنا کل الوعود بتقدیم ید المساعدة، وفقا لقدراتنا وإمکانیاتنا. هذا الکلام لا یعني أن جمیع مشکلات العراق سوف تحل علی أیدینا، أو أن مشکلة الطاقة الکهربائیة سوف تختفي، کلا! لایمکن لکائن من کان أن یدعي بهذا الأمر، لکنني أستطیع أن أعد بأنه من جانب ایران جمیع المساعدات سوف تقدم وتنفذ کي تنخفض مشکلات الطاقة الکهربائیة خلال فصل الصیف لهذا العام.

وفيما يخص الضغوط اللاميركية على العراق بشأن علاقته مع ايران، قال مسجدي: ما یعتبر مهما بالنسبة لنا هو أن الحکومة العراقیة قد أعلنت بأنها لن تقبل بهذه الضغوط ولن ترضخ لها، ولن تلتزم بالحظر الإقتصادي المفروض علی ایران، من وجهة نظر عامة وسیاسية، وقد أعلنت الحکومة العراقیة هذا الأمر.

واضاف: منطق الحکومة یعلن أن العراق لدیه إحتیاجات، ویجب أن توفر هذه الإحتیاجات. وإحدی الطرق وأهمها وأسهلها لسد هذه الإحتیاجات وتأمینها، وعلی الأخص في موضوع الطاقة والکهرباء، إضافة إلی المشکلات الأخری الموجودة في القطاع الإقتصادي، تتمثل في الجمهوریة الإسلامیة في ایران.

وتابع مسجدي: فرضا لو أن الأمریکیین لدیهم مشکلة مع ایران أو موضوع الحظر الإقتصادي علی سبیل المثال، لا یجب أن یمسك هذا الموضوع برقاب الشعب العراقي أو الحکومة العراقیة. لذا، أن تعلن الحکومة العراقیة عدم إمکانها التقید بهذا الإلتزام، أي إستجابتها للحظر الإقتصادي ضد ایران، فهذا الموضوع یحظی بأهمیة من جانبنا.

واردف قائلا: أما فیما یتعلق بأسالیب التنفیذ، أو آلیة التنفیذ، وطرق التعاون، فالأمر مرده إلی البلدین، أي ایران والعراق، فعلی الجمهوریة الإسلامیة في ایران وجمهوریة العراق أن تتفقا وتقوما بتطبیق الآلیة.

وصرح مسجدي: ومن ناحیة أخری، أود شخصیا أن أقول من هنا، بالنسبة لایران فالحظر الإقتصادي المفروض لیس بالأمر الجدید، أن نقول ان ترامب أو غیره قام بهذه الخطوة، فمنذ أربعین عاما وبعید إنتصار الثورة الإسلامیة، دأب الأمریکیون علی طرح موضوع الحظر الإقتصادي ولا یزالون، کما قاموا بممارسة الضغوط السیاسیة وغیرها علی الجمهوریة الإسلامیة في ایران، ولکن ازدادت ایران قوة وإقتدارا یوم بعد یوم، کما أنها قامت بحل مشکلاتها بنفسها، ونتیجة لآنواع الحظر الإقتصادي التي تعرضت لها ایران ازداد معدل نمو الناتج المحلي والقدرات الداخلیة کما قللت البلاد من إعتمادها علی عائدات النفط.

وقال: الحظر غیر مقبول ومستساغ من أي طرف، لا یوجد من یحب الحظر الإقتصادي أو یؤیده، ولکن الأمر لیس بهذا الشکل أن یعتقد الأمریکیون مثلا إمکانیة ترکیع الجمهوریة الإسلامیة في ایران من خلال الحظر الإقتصادي أو أن یدفعوها إلی الإستسلام، ایران تتقدم یوم بعد یوم وبقوة.

واضاف: وفي هذا السیاق، فأن التعاون بین ایران وسائر الدول، الموضوع لایخص العراق فحسب، مع أوروبا والصین والهند وباکستان والدول الواقعة إلی الشمال من الجمهوریة الإسلامیة في ایران والدول الجارة إضافة إلی العراق، فهذه العلاقات تزداد وتیرتها یوم بعد یوم وتستمر.

وشدد: بشکل طبیعي، فأن علاقاتنا نحن والعراق بصفتنا دولتین جارتین ومسلمتین تربطهما أواصر عمیقة وکبیرة، أین یمکن أن تجد في العالم مثل هذا العدد الضخم، أي حوالي سبعة ملایین شخص، یتوافدون علی البلدین، علی هذا الأساس فنحن والعراقیون بحاجة إلی بعضنا البعض، وبحاجة إلی تبادل التعاون فیما بیننا، وکونوا علی ثقة من أن هذا التعاون سوف یتطور یوم بعد یوم ویزداد قوة ومتانة، فالعراق بحاجة إلی ایران کما أننا أیضا بحاجة إلی العراق، فالعملیة ثنائیة ولیست من طرف واحد فحسب. أما بالنسبة للأمریکیین لیفعلوا مایحلو لهم، فنحن لن نرضخ لتأثیر وضغط هذا الحظر الإقتصادي.

وكشف مسجدي: خلال العام المنصرم بلغ حجم التبادل التجاري والإقتصادي بیننا وبین العراق ستة ملیارات ونصف الملیار دولار، أما هذا العام فقد إرتفع هذا التبادل التجاري إلی تسعة ملیارات دولار. هذا الأمر یوضح تأثیر الحظر الإقتصادي! هل إنخفض حجم التبادل التجاري أم ازداد؟

وقال: الأمریکیون یتحدثون هراء! أرجو أن تترجموا الکلام کما أقوله! یجب علی ترامب أن یعلم أنه یتوجب علیه التحدث إلی بلد کایران بالمنطق وأن یجلس ویتفاوض ویقدم ما لدیه. أن یقوم الأمریکیون بالتهدید والإرعاب والتخویف، لن یقبل منهم أحد هذا المنطق وهذا الأسلوب.

وتابع: خروج ترامب من إتفاقیة خطة العمل المشترك الخاصة بالبرنامج النووي السلمي لایران من أخطائه التاریخیة، هذا من وجهة نظري الشخصیة، فالقرار یعتبر من ناحیة عدم الإحترام للإدارة الأمریکیة السابقة، وعدم الإحترام لأوروبا، ومن جهة أخری عدم الإحترام لمجلس الأمن الدولي وللمجتمع الدولي برمته. وإن دل هذا الأمر علی شيء فإنما یدل علی أن الأمریکیین لا یلتزمون بأي عهود أو مواثیق.

وصرح: علی الأمریکیین أن یدرکوا أنه یتوجب علیهم أن یعزفوا نغمة أخری في تعاملهم مع الجمهوریة الإسلامیة في ایران، ولیس نغمة التهدید والإرعاب والضغوط، هذه الأسالیب تزید الجمهوریة الإسلامیة في ایران قوة وإقتدارا یوما بعد یوم، کما أنها تقلل من إحتیاجاتنا من خارج قدراتنا وطاقاتنا، وهذه هي نتیجة الحظر الإقتصادي، وبالتأکید لن تصب في صالح الأمریکیین بل ستکون خسارة لهم، سوف ترون ذلك.

واردف مسجدي: یجب علی الأمریکیین أن یعودوا إلی موقف صحیح ومبدئي، فالیوم هو زمن یحکمه المنطق ولیس زمن البلطجة بحیث یعتقد ترامب أنه عمدة هذا العالم وهو الذي یتخذ القرارات نیابة عن الجمیع.

وقال: ارى من الضروري والواجب التقدم بالشکر للقادة العراقیین علی مواقفهم السیاسیة الخاصة بزیارة ترامب إلی العراق. فکیف یسمح ترامب لنفسه بأن یزدري أحدهم، بأن یأتي ویدخل قاعدة عسکریة ومن ثم یطلب من مسؤولي دولة کبری کالعراق بأن یأتوا ویلتقوا به؟! ما هذا المنطق وما هذا الکلام؟

واضاف: أنا شخصیا مسرور جدا وأتقدم بالشکر، حیث أن المسؤولین العراقیین لم یذعنوا لهذا الطلب، وهذا هو عین الصواب من وجهة نظري الشخصیة، علی هذا الأساس فأن هذا التصرف یبین بوضوح مکانة وموقع أمریکا، فترامب حضر خلال اللیل ودخل قاعدة عسکریة وبسبب خوفه أو قلقه أو أي سبب آخر أراد العودة من حیث أتی. فزیارة رئیس الجمهوریة الدکتور روحاني، وقبله زیارة السید ظریف وزیر خارجیتنا إلی العراق، زیارة واضحة لا لبس فیها ورسمیة وإعلامیة موجهة إلی الشعب العراقي العزیز والحکومة العراقیة المحترمة، فهي زیارة ستستغرق عدة أیام تتخللها لقاءات عدیدة وبإعلان رسمي ومفاوضات متنوعة.

واعتبر ان موقع ومکانة نظام الجمهوریة الإسلامیة في ایران والعلاقات الأخویة مع العراق والصلات بین البلدین تؤدي إلی أن تتبلور هذه الزیارة بهذه الصورة. لكن ترامب رئیس جمهوریة بلد یدعي أنه سیدیر العالم، یأتي ویغادر بشکل سري، هذا الأمر یبین بوضوح مکانته وموقعه في العراق!

وقال مسجدي: الجمهوریة الإسلامیة في ایران تحظی بمکانة جیدة لدی العراقیین، وبالمقابل فأن العراق بشعبه وحکومته وعشائره وعلمائه الأعلام، الجمیع بدون إستثناء، یحظون بمکانة خاصة وإحترام لدی الحکومة والشعب الایرانیین ولدی قائد الثورة الإسلامیة.

واضاف: نحن نکن الإحترام للعراق، کما أن العراقیین یحترموننا، هذا الإحترام کبیر لأنه حکومي وشعبي ورسمي، الشعبان الایراني والعراقي یحبان بعضهما البعض، الآلاف لا بل الملایین من الزوار یتوافدون علی البلدین اسبوعیا وشهریا، لاحظ ما الذي یفعله العراقیون خلال مسیرة الأربعین کل عام، فهم یستقبلون الملایین من الزائرین الایرانیین بکل وجودهم، الیوم أشعر بالسعادة وأنا أری المواطنین العراقیین وهم یزدادون عددا في ذهابهم إلی مدینتي مشهد وقم والمدن السیاحیة الایرانیة الأخری إلی جانب شمال البلاد وجزیرة کیش والأماکن الأخری، علی هذا الأساس فأن علاقاتنا مع العراق لا یمکن مقارنتها بالعلاقات مع أمریکا أو أي جهة أخری.

وتابع: الشعبان الایراني والعراقي تربطهما صلات عمیقة جدا، کما أن الحکومتین الایرانیة والعراقیة تربطهما علاقات قویة وکلتاهما بحاجة لبعضهما البعض، لا یمکن لأي جهة أن تحل محل إحداهما، فالجغرافیا والتاریخ بین البلدین متصلان، لدینا حدود مشترکة تربو علی 1400 کیلومترا، کل هذه الحدود هي حدود للتبادل التجاري والأواصر الأخویة والتنقل.

وصرح: الیوم نحن نسعی لإلغاء تأشیرة الدخول بیننا وبین العراقیین، تقدمنا بطلب ونأمل إن شاء الله أن یوافق العراقیون علی هذا الطلب، وأن یتمکن شعبا البلدین من تبادل الزیارات والتنقل بعد التخلص من مشکلة موضوع تأشیرات الدخول. لذا، فأن العلاقات بین ایران والعراق هي علاقات مهمة جدا وقیمة لکلا البلدین، لا أمریکا ولا غیرها یمکنهم ایجاد أي خلل في هذه العلاقات، نحن لن نسمح بذلك، کما أنني علی ثقة من أن العراقیین لدیهم سیادة وإدارة وحکمة ولن یسمحوا لکائن من کان بإلحاق أي ضرر بهذه العلاقات.

وقال مسجدي: فیما یتعلق بموضوع الحدود، فأن إتفاقیة الجزائر لعام 1975 ستکون معیارا لعملنا. بالنسبة للحدود البریة لا توجد مشکلة بین الدولتین، فقد تم ترسیم الحدود سابقا. أما موضوع شط العرب فهو من المواضیع التي لا تزال تبحث، لذا، بالنظر إلی مرور 40 عاما علی الثورة وما صاحبتها من مواضیع وأحداث کالحرب والسفن الغارقة في النهر، فأن هذا الموضوع یجب أن یحل وهو موجود علی جدول الأعمال.

واضاف: من جانبنا نقوم بعملیة تجریف النهر وإخراج السفن من قاع النهر کي یعود النهر إلی إزدهاره السابق في مجال الملاحة، وکذلك بعث الحیاة من جدید في موانئ خرمشهر والبصرة وآبادان، کما أن موضوع الإستفادة من البحر یحظی بأهمیة کبیرة، خاصة للعراقیین ولنا نحن أیضا.

وتابع مسجدي: شخصیا أعتقد خلال زيارة الرئيس روحاني هذه، أو بعدها، سيتم حل هذا الموضوع الموجود علی جدول الأعمال بیننا وبین العراقیین.