غراهام يحشد لـ«أسرلة» الجولان

غراهام يحشد لـ«أسرلة» الجولان
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

بعد تقديم مشروع قانون أميركي يطالب بالاعتراف بسيادة إسرائيلية على الجزء المحتل من هضبة الجولان السوري، زار أحد عرّابيه، وهو ليندسي غراهام الأميركي، التلال المطلّة على القنيطرة، منادياً بأن انسحاب تل أبيب من الجولان سيكون «كابوساً استراتيجياً»

العالم- سوريا

هذا واحتشد مئات من السوريين عند معبر القنيطرة الموصل إلى الجانب المحتل من الجولان، في وقفة رمزية متزامنة مع زيارة استفزازية لعضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، لجزء الهضبة المحتل، بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.

وكانت الأعلام السورية حاضرة أمام الزائر الأميركي ومسؤولي حكومة العدو الصهيوني وجيشه، في رسالة مفادها أن الاعتراف الأميركي المفترض بسيادة "إسرائيل" على الجزء المحتل من الجولان، وهو ما يحاول غراهام الحشد له، لا يغيّر من تطلّعات السوريين لتحرير أرضهم.

وبينما تحضر الزيارة والتصريحات التي خرجت عبرها في الحسابات الإسرائيلية الداخلية لدعم نتنياهو، فهي تعدّ خطوة مهمة سيستثمرها أعضاء تيار واسع في مجلس الشيوخ الأميركي لتسويق فكرة الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان، وتوظيفها في المقاربة الأميركية للملف السوري.

ومن تلال الجولان المحتلة، أشار السيناتور الجمهوري إلى أنه «لا يمكن تصور، الآن أو في المستقبل، أن تمنح إسرائيل الجولان لأي طرف... ولا سيما في ضوء التهديدات التي تواجهها»، مؤكداً أنه سيعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لحثّه على دعم هذا التوجه.

ورأى غراهام أن انسحاب تل أبيب من الجولان سيكون «كابوساً استراتيجياً... وانتحاراً سياسياً»، منبهاً إلى «القلق الإسرائيلي ــ الأميركي المشترك من تعزز الوجود الإيراني في سوريا».

وذهب إلى التأكيد أنه «لا يمكن ضمان أمن إسرائيل من الهجمات من سوريا ولبنان دون سيادة إسرائيلية على مرتفعات الجولان»، وإلى أن «الحقائق الجديدة على الأرض، تفرض أن أي اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا لن يتحقق إلا على أساس بقاء إسرائيل في هضبة الجولان».

(الاخبار)