"داعش" تنازع في الباغوز و"قسد" تطلق عليها رصاصة الرحمة

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٩ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

مع اقتراب القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي بآخر معاقله شرق الفرات في سوريا، تتضاءل آمال افراد التنظيم مما دفع أعدادا كبيرة من مقاتليه وأسرهم للاستسلام لما يسمى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

العالم - تقارير

تتلاشي اركان دولة "الخلافة السوداء"" ويتلاشى معها احلام ممولها فبعد ان كان حلم هؤلاء هو فرض السيطرة والتمدد في البلاد الاسلامية كسرت سوريا شوكتهم ولم يعد ما تبقى منهم الا ان يعد ايامه قبل ان تاتي قوات قسد لتكتب نهاية هذا لتنظيم في اخير جيب له في الباغوز.

فهناك موجه استسلام جماعي تجتاح مقاتلي التنظيم وعائلاتهم حيث أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) أن دفعة كبيرة تبلغ حوالي 2000 شخص خرجوا اليوم الثلاثاء من جيب "داعش" الأخير في الشرق السوري واستلموا لمقاتليها.

وأوضح مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، أن هذه المجموعة،تشمل كلا من عناصر التنظيم وأفراد عائلاتهم.

من جانبه قال المتحدث باسم حملة "قوات سوريا الديموقراطية" في دير الزور عدنان عفرين لوكالة فرانس برس ان "هناك عدد كبير من المقاتلين وعائلاتهم سلموا أنفسهم اليوم، عددهم نحو ألفين وغالبيتهم من المقاتلين"، ويتم نقلهم الى نقطة الفرز لتفتيشهم والتدقيق في هوياتهم.

الاستسلام الجماعي لافراد التنظيم الارهابي هو دليل على تسلل روح الياس لهم فهم ليسوا سوى مرتزقة يحلمون بالمال او يخدعون انفسهم بما يسمى الجنة الموعودة متناسيا ان قتل الابرياء وازهاق الارواح لن يوصل الا الى طريق الخراب.لذلك فمعركة قسد الاخيرة في الباغوز سوف تكون نهاية هذا التنظيم.

وقال كينو جابرييل المتحدث باسم قسد إن "عملية الباغوز منتهية أو بحكم المنتهية ولكنها تحتاج إلى قليل من الوقت من أجل إنهائها عمليا على الأرض".

ففي شرقي سوريا وتحديدا في الباغوز هنا الموت سيد الموقف، ومعركة السيطرة على اخر جيب لجماعة داعش الوهابية تجري على قدم وساق.حيث أعلنت قسد مقتل نحو 40 ارهابيا من جماعة داعش الوهابية في الهجوم المستمر منذ الأحد الماضي ، فيما قتل 3 من المقاتلين الأكراد.

ومع تقهقر وضع داعش من قتل افراد عناصره او استسلام البقية اوضح مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن من المتوقع إعادة قرابة 20 ألف عراقي في سوريا، بينهم نساء وأطفال فروا من آخر جيب لتنظيم "داعش"، إلى بلدهم في غضون أسابيع بموجب اتفاق مع بغداد.

فقد تدفق الآلاف، كثير منهم زوجات مقاتلين في التنظيم وأطفالهن، من الجيب المحاصر في الباغوز بشرق سوريا خلال الأسابيع الماضية، مما أجبر قوات سوريا الديمقراطية على تأجيل هجوم لسحق آخر جيب تحت سيطرة المتشددين.وذهب معظمهم إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا حيث يعيش حاليا نحو 65 ألف شخص في المخيم المكتظ.

وبحسب "رويترز"، قال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف "يوجد عدد كبير من أصل عراقي بين من وصلوا إلى مخيم الهول. الأرقام ليست رسمية لكننا نتحدث على الأرجح عن حوالي 20 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال".

وأضاف "عبرت الحكومة العراقية عن رغبتها في إعادة هؤلاء الناس، لكن من الواضح أن الوضع ينطوي على تحديات. هؤلاء الناس يُعتبرون تهديدا أمنيا، وهذا بالتالي يعني أنه سيتعين عليهم المرور عبر عملية فحص".مشيرا الى إنه "لا يوجد موعد رسمي" على حد علمه لعملية الانتقال الضخمة. وأضاف "لكنها، على حد فهمنا، مسألة أسابيع أو شهور".

تتعد الطرق والنهاية واحدة فتنظيم داعش الارهابي الذي دحره الجيش السوري وحصر وجوده في هذه المنطقة الصغيرة جاءت قوات قسد لتعلن ايضا انها تريد القضاء عليه واذا ما اختار مقاتلي التنظيم الاستسلام او المحاربة فكل ذلك محاولات لشراء وقت ليبقى فترة اطول على قيد الحياة لكنها لن تتكل بالنجاح.