العالم - أسيا والباسفيك
بلغة الضحايا بدأت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، حديثها في البرلمان حول الجريمة الارهابية التي استهدفت مسجدين بمدينة كرايست تشيرش يوم الجمعة الماضي. وأكدت ان منفذ هذه المجزرة سيواجه كل قوة القانون في نيوزيلندا. واضافت انها لن تذكر اسمه أبداً لانه أراد من هذه الجريمة ان ينشهر ولذلك لن تقول اسمه.
وقالت جاسيندا أرديرن:"إنّه إرهابي إنّه مجرم إنّه متطرّف لكنّ عندما أتكلّم سيكون بلا اسم. لقد سعى من عمله الإرهابي إلى الحصول على أشياء كثيرة، أحدها الشهرة، ولهذا السبب لن تسمعوني أبداً أذكر اسمه".
البرلمان بدأ جلساته لمناقشة وضع الاسلحة في البلاد، حيث وعدت أرديرن بإصلاح قانون حيازة السلاح الذي سمح للارهابي المتطرف الاسترالي برينتون تارنت، القيام بهذه المجزرة الدموية التي تعتبر هي الاسوأ والافظع في تاريخ نيوزيلندا. وراح ضحيتها خمسين شهيدا الى جانب خمسين جريحا بينهم تسعة في حالة حرجة.
السلطات بدأت التحضيرات للشروع في دفن الشهداء، وذلك بعد أيام من حالة الحزن الشديد لمقتلهم. وسيجري ويجري غسل جثامين الشهداء وتجهيزها للدفن وفقا للشعائر الإسلامية. وقالت سلطات الهجرة في نيوزيلندا إنها أصدرت خمسة وستين تأشيرة لأفراد الأسر من اجل المشاركة في تشييع الضحايا.
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الذي ينتمي منفذ المجزرة الى بلاده، دعا حكومات العالم أجمع إلى الضغط على شركات التكنولوجيا لمعالجة مشكلة انتشار المحتوى المتطرّف على الإنترنت. واضاف ان شركات التكنولوجيا العملاقة عاجزة عن منع التطرف مثل عملية البث المباشر عبر الفيس بوك التي قام بها منفذ المجزرة. ويواجه حزب موريسون اتّهامات بتأجيج المشاعر المعادية للمهاجرين بقصد استمالة الناخبين المحافظين.
اما عالميا فقد بدأ اليمين المتطرف بالانتشار وكانت بريطانيا اولى هذه الدول فقد شهدت في اليومين الماضيين سلسلة من الهجمات والاعتداءات العنصرية، بعد مجزرة نيوزيلندا. وابرز هذه الهجمات كانت في بلدة ستانويل حيث اعتقل شخص بتهمة تتعلق بالارهاب بعد أن طعن شاباً ومطلقا عبارات وصفت بالعنصرية مستلهمة من الافكار اليمينية المتطرفة بحسب الشرطة.