بعد الضغوطات التي أدت لمنع تصدير الأسلحة للسعودية

ألمانيا تدرس تعليق بيع مقاتلات "يوروفايتر تويفون" المتطورة للرياض

ألمانيا تدرس تعليق بيع مقاتلات
الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٩ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

طالب الحزب الديمقراطي الاشتراكي تمديد تجميد صادرات الأسلحة إلى السعودية الذي فُرض بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.

العالم- اوروبا

وقالت مصادر في الحزب، الذي يعد الشريك في ائتلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الكتلة البرلمانية للحزب ساندت زعيمته "أندريا ناليس" في دعوتها لتمديد الحظر على بيع الأسلحة للسعودية حتى أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب رويترز. وبحسب الوكالة، فإن مطالبة تمديد تجميد صادرات الأسلحة للسعودية، يمهد الساحة الألمانية لخلاف مع تكتل ميركل المحافظ.

وقال أحد المشاركين في الاجتماع: "يتعين الاتفاق مع شركائنا الأوروبيين على عدم السماح باستخدام العتاد المعتمد على إمدادات ألمانية في حرب اليمن".

وأثار هذا القرار تساؤلات بشأن طلبيات عسكرية تبلغ قيمتها مليارات اليورو من بينها صفقة قيمتها عشرة مليارات جنيه استرليني (13.27 مليار دولار) لبيع 48 طائرة مقاتلة "يوروفايتر تويفون" للرياض.

ومن بين الدول التي تعارض سياسة الحكومة الألمانية الحليفتان الرئيسيتان بريطانيا وفرنسا.

وأوقفت الحكومة الألمانية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كافة صادرات الأسلحة الألمانية للسعودية، بما فيها الصفقات التي تم إصدار تصاريح بشأنها، عقب مقتل الصحفي السعودي الناقد للمملكة في قنصلية بلاده بإسطنبول، وتقدر قيمة هذه الصفقات بنحو 1.5 مليار يورو.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل علقت على قضية مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية بقولها: "أولا ندين هذا العمل بأشد العبارات. ثانيا، هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث. نحن بعيدون عن استجلاء ما حدث ومحاسبة المسؤولين… فيما يتعلق بصادرات الأسلحة، لا يمكن أن تتم في الظروف الحالية".

بينما قلل وزير الخارجية السعودي (وقتها)، عادل الجبير، من شأن تلك التصريحات زاعما أن "المملكة توقفت منذ فترة طويلة عن شراء أسلحة من ألمانيا".