رغم التهديدات "الاسرائيلية"..

اصرار فلسطيني على مواصلة فعاليات مسيرات العودة

اصرار فلسطيني على مواصلة فعاليات مسيرات العودة
الأربعاء ٢٧ مارس ٢٠١٩ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

بالرغم من تواصل التحشيد "الإسرائيلي" والتعزيزات على حدود قطاع غزة، لإفشال مسيرات العودة وكسر الحصار التي دعت لها الفصائل الفلسطينية في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، جددت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار اليوم الأربعاء، تأكيدها على الإضراب الشامل يوم السبت، القادم 30مارس 2019.

العالم - تقارير

وطالبت الهيئة أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في الفعاليات السلمية لمليونية الأرض والعودة التي ستنطلق يوم السبت القادم الساعة الواحدة ظهرا من كافة مناطق قطاع غزة المحاصر.

وأكدت الهيئة على أهمية مشاركة كل أبناء الشعب في الضفة والقدس والشتات والـ48 لإحياء يوم الأرض الخالد للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي لكافة الفعاليات والمسيرات، لقطع الطريق على مخططات العدو الصهيوني الذي يريد إراقة دماء المتظاهرين لإدخال هذا الدم الطاهر في بازار انتخابات الكنيست الصهيونية المقبلة.

وطالبت أبناء الشعب الفلسطيني للتركيز في فعالياتهم وأنشطتهم على إحياء التراث الوطني والإبداعات المختلفة ليعلم العالم كله اصرار الشعب على ممارسة حقه في الحياة رغم الحصار والعدوان .

وشددت الهيئة تأكيدها ان أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من قناصة العدو المجرمين وعدم الابتعاد عن نقاط التجمع المخصصة والمحددة من قبل الهيئة ولجانها في مخيمات العودة، والتعاون الكامل مع لجان النظام المنتشرة في أرجاء المخيمات الخمسة مع خالص تمنياتنا بالسلامة لأبناء شعبنا.

وتدرك المقاومة الفلسطينية تماما أنها تواجه عدواً همجياً بربرياً شرساً مفتون بالقتل وموصوماً بالنهم والإيغال في دماء الأبرياء، وهي تتعامل معه وفق هذه الصفات الموصوم بها، وهي قادرة على مواجهته باللغة التي يفهمها، فاهم ما يميز فصائل المقاومة الفلسطينية ان حساباتها مع الاحتلال مختلفة، فميزان القوة لصالح الاحتلال، لكنها تسعى لان تواجهه بالقوة التي تستطيع ان تصل إليها، فهي تؤمن بقدراتها الذاتية التي تستطيع من خلالها إيلام الاحتلال، وإيقاع الخسائر الكبيرة في صفوفه.

وهذا ما اكده رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية معقباً على الاعتداء "الإسرائيلي" على قطاع غزة إن "المقاومة الفلسطينية قالت كلمتها والاحتلال فهم الرسالة".

ودعا هنية من على ركام مقر رئاسة الحركة اليوم الأربعاء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والضفة الغربية المحتلة للخروج في ذكرى يوم الأرض والمشاركة في مليونية العودة.

ووجّه التحية لكافة الأطراف التي سعت لإيقاف الغطرسة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، مؤكدًا أنه سيتم إعادة بناء مقر قيادة الحركة الذي تعرض للتدمير، مشيرًا إلى أن المقر "رمز للصمود والتحدي".

ووصل الشعب الفلسطيني إلى قناعة كاملة بأن الاحتلال لا يمنح الحقوق، إنما تنتزع منه انتزاعا، وان من يراهنون على ما يسمى بـ "السلام" مع هذا الكيان المجرم واهمون، وسوف يتلقون الصفعات تلو الصفعات من الإسرائيليين دون ان يحققوا أية مكاسب للشعب الفلسطيني، لعل الحقائق تدلل على صحة ما نقول واقعا، فالاحتلال يعدم في الضفة، ويشعل معركة باب الرحمة في القدس، ويعتبر الجولان أراضي غير محتلة، ويمضي نحو اعتبار الضفة الغربية أراضي غير محتلة ايضا بفرض سياسة الأمر الواقع على السلطة، ويشعل الحرب في غزة، أليس هذا يدلل على العقلية التي يتعامل بها الإسرائيليون مع الفلسطينيين وقضيتهم، ويستدعي ان نبقى مستعدين وأيدينا دائما على الزناد.

وهذا ما اكدته حركة حماس "إننا على ثقة أن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة ستواصل دربها في التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بالأشكال كافة، على لسان القيادي في الحركة عبد الحكيم حنيني، تعقيبا على استشهاد الشاب ساجد مزهر من مخيم الدهيشة في المواجهات البطولية التي شهدها المخيم فجر اليوم.

وحيا حنيني مخيم الدهيشة على مواصلته درب المقاومة والشهداء، وقال: "سيظل الدهيشة قلعة من قلاع المقاومة التي ترفض الانكسار على مدار السنوات، حيث يواصل هذا المخيم البطل تقديم الشهداء والأسرى من أبنائه تباعا، وهو اليوم يقدم الشهيد السابع خلال مسيرة انتفاضة القدس المباركة".

وأكد أن "خارطة المواجهة التي يخوضها أبناء شعبنا هذه الأيام مع العدو المحتل في كل أراضي الوطن في الضفة المحتلة وغزة المحاصرة وداخل قلاع الأسر، تؤكد على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لدحر المحتل ورد عدوانه عن الأرض والأسرى والقدس".

في الختام .. يسعى الاحتلال "الإسرائيلي" من تواصل التحشيد والتعزيزات العسكرية على حدود قطاع غزة بعد جولة من تبادل لإطلاق النار لفرض مزيداً من الضغط على القطاع ومحاولة افشال مسيرات العودة الكبرى، والتفاوض تحت النار لكسب مزيداً من الوقت، لكنه لم يفهم ويعي الى الآن ان الشعب الفلسطيني جاد كل الجد ومصمم على استعادة الحقوق والعودة وكسر الحصار مهما كان الثمن فليس هناك اغلى من تراب الوطن مرويا بدماء الشهداء.

ومنذ 30 آذار/مارس الماضي ينظم المواطنون الفلسطينيون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات القطاع الخمس، للمطالبة بثبيت حق العودة وكسر الحصار المستمر منذ أكثر من 13 سنة.