شاهد... ماي بعد الهزيمة في البرلمان هذا ما فعلته بالشارع

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٩ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

رفض مجلس العموم البريطاني للمرة الثالثة الاتفاق المعدل الذي قدمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، ما ادى الى هبوط في سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار، وعلى الفور رجّحت المفوضية الاوروبية ان يكون الخروج من دون اتفاق، معربةً عن استعدادها لهذا السيناريو، داعية الى قمة اوروبية استثنائية في العاشر من الشهر المقبل وذلك قبل يومين من الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد.

العالم - اوروبا

هزيمة جديدة تلقتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ومعها الخطة الحكومية للخروج من الاتحاد الاوروبي، مع رفض مجلس العموم البريطاني للمرة الثالثة خطتها للخروج. وجاءت الاصوات المعارضة ثلاثمئة واربعة واربعين مقابل مائتين وستة وثمانين للمؤيدة.

تصويت يفتح باب الاحتمالات واسعا بين الخروج دون اتفاق او تاجيل العملية برمتها لفترة طويلة.

وصرحت ماي: "تصويت اليوم هو فرصة بريطانيا الأخيرة للخروج من الاتحاد الأوروبي. انا مستعدة لترك منصبي قبل إنجاز صفقة البريكست إذا كان الأمر في مصلحة بريطانيا".

زعيم المعارضة جيريمي كوربين طالب ماي بتغيير الاتفاق الذي قدمته، مشيرا الى انه بالامكان تقرير مسار مستقبل بريطانيا عبر اجراء انتخابات عامة.

ونتيجة لرفض الاتفاق فإنه يتعين على ماي أن توضح للقادة الأوروبيين الخطوات التي ستتخذها خلال مهلة لا تتخطى الثاني عشر من الشهر المقبل، أو مواجهة احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وهذا ما رحجه الاتحاد الاوروبي، حيث اعتبرت المفوضية الاوروبية أن الخروج بدون اتفاق بات الآن السيناريو المرجح وبناء عليه دعا رئيس الاتحاد دونالد توسك الى قمة اوروبية في العاشر من الشهر المقبل، للبحث في الرفض الثالث للبرلمان. كذلك اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون استعداد بلاده للتعامل مع خروج بريطانيا​من الاتحاد بلا اتفاق.

وفور رفض البرلمان الاتفاق، هبط الجنية الاسترليني عن مستوى واحد فاصل ثلاثون بالمائة مقابل بالدولار، كذلك سجل مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية هبوطا بنحو صفر فاصل خمسة بالمئة.

اما خارج البرلمان فكانت الصورة واضحة لجهة التحشيد الذي تسعى اليه ماي، حيث نظمت تظاهرات شارك فيها عشرات الالاف تحت شعار المغادرة تعني المغادرة، اي الخروج من الاتحاد دون تأجيل.