في ذكرى مليونية الارض.. شاهد تاريخ الحدث الاليم

السبت ٣٠ مارس ٢٠١٩ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

يحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى يوم الارض تخليدا لاستشهاد ستة مدنيين دفاعا عن اراضيهم التي اراد الاحتلال الاسرائيلي مصادرتها بهدف تهويد الجليل والقرى المحيطة به في عام 1976. فيما تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي قمع اي تظاهرة تخرج لتخليد هذه الذكرى.

العالم - فلسطين المحتلة

في الثلاثين من اذار - مارس من كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الارض تخليدا لذكرى ستة فلسطينيين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال تظاهرهم ضد مصادرته آلاف الدونمات من أراضيهم في الجليل والمثلث والنقب عام 1976.

في ذلك العام عمد الاحتلال الى مصادرة نحو واحد وعشرين الف دونم من الاراضي الفلسطينية بزعم تنفيذ مشروع أطلق عليه تطوير الجليل وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع الفلسطينيين للانتفاض ضد المخطط الاسرائيلي.

قرار الاحتلال مس بشكل مباشر أراضي بلدات عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض، أضيفت جميعها إلى أراض أخرى صودرت من قبل لبناء مستوطنات جديدة.

وللرد على القرار تداعت لجنة الدفاع عن الأرض لعقد اجتماع عاجل في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في مثل هذا اليوم.

قوات الاحتلال الاسرائيلي بادرت إلى حشد الدبابات والمجنزرات في القرى والبلدات الفلسطينية وأطلقت النار بشكل عشوائي على المتظاهرين صبيحة يوم الإضراب، ما أدى إلى استشهاد ستة منهم واصابة العشرات بجراح.

الفلسطينيون في الداخل والخارج ومعهم مناصروهم يواصلون منذ ذلك العام احياء هذه الذكرى بالتظاهر لتجديد تشبثهم بأرضهم المحتلة، وبحق العودة.

والاحتلال يواصل قمع كل أشكال الاحتفال بيوم الأرض في الاراضي المحتلة منذ عام 48 او في الضفة الغربية، ويواصل استهداف الفلسطينيين الذين يحيون الذكرى داخل قطاع غزة المحاصر. فيما يواصل من جانب آخر سياسة مصادرة الأرض وتهويدها وطرد أهلها منها، حتى بات يحتل اكثر من 85 بالمئة من مساحة الاراضي الفلسطينية.