المستوطنون يستولون على 550 دونما في القدس المحتلة

المستوطنون يستولون على 550 دونما في القدس المحتلة
الإثنين ٠١ أبريل ٢٠١٩ - ٠٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الصادرة اليوم الاثنين، النقاب عن سيطرة "العاد" الاستيطانية الناشطة في مجال تهويد القدس المحتلة وشراء العقارات، على "غابة السلام" في القدس بتواطؤ من حكومة الاحتلال.

العالم ـ فلسطين

وقالت الصحيفة: إن منظمة "العاد" تعمل على إلغاء وضع "الغابة" من أجل الترويج لمشاريع مختلفة لصالح الاستيطان.

وأشارت إلى أنها تخفي العديد من الاتفاقيات التي توقعها على أساس أنها تعرض "أمن الدولة" للخطر.

وحسب الصحيفة، تقع غابة السلام على مساحة 550 دونمًا بين حي "أبو طور" (جنوبي القدس) ومحيط مستوطنة "أرمون هانتسيف" (شرقي المدينة).

ونقلت الصحيفة عن الخبير الفلسطيني بأراضي القدس، سامي أرشد، أن الاحتلال حول من البداية تلك المساحات إلى منطقة عامة مفتوحة، ثم إلى غابة، وبالتالي فإن الاستخدام الفلسطيني لهذه الأراضي كان محدودًا، والآن يمنحون منظمة "إلعاد" يدًا حرة للسيطرة على الأماكن العامة.

وكشف أرشيد في حديثه للصحيفة العبرية، أن بعض أراضي غابة السلام لم تُصادر ولا تزال مملوكة ملكية خاصة للفلسطينيين. مشيرًا إلى أن هذا "مثال آخر على قيام الدولة العبرية بنقل الأصول والممتلكات العامة الفلسطينية للاستخدام من قبل منظمة إلعاد".

وتنشط منظمة "العاد" الاستيطانية الصهيونية، باستيطان منازل فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في البلدة القديمة ومحيطها.

وأقام الاحتلال الصهيوني منذ 1967 عشرات المستوطنات في القدس الشرقية لنحو 200 ألف يهودي. وتعد هذه المستوطنات غير قانونية، وفق القانون الدولي، على الرغم من اعتراض كيان الاحتلال على ذلك.

وكان استمرار الاحتلال الصهيوني في البناء الاستيطاني بالضفة الغربية والشطر الشرقي من القدس، سببا رئيسيا في توقف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية في نيسان/أبريل من العام 2014، إضافة لرفض الاحتلال القبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن الاسرى في معتقلاته