الصراع في ليبيا 

شاهد ...قوات حفتر تتجه للعاصمة طرابلس والسراج يدعو لصد الهجوم 

الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

اعلن القائد العسكري الليبي خليفة حفتر شن هجوم على العاصمة الليبية طرابلس، فيما دعا رئيس المجلس الرئاسي المدعوم دوليا فايز السراج القوات الحكومية للتصدي لاي هجوم. هذا وتهدد العملية العسكرية لحفتر مدعوما من السعودية والامارات بالاطاحة بالمساعي الاممية لحل الصراع في البلاد.

العالم - خاص بالعالم

طبول تقرع في ليبيا، لحرب تبدو الغائية بين الاطراف المتصارعة اصلا في البلاد. بعد تحرك عسكري لقوات اللواء خليفة حفتر باتجاه العاصمة طرابلس، عقب سيطرتها على مدينة غريان القريبة من العاصمة.

قوات حفتر اعلنت بدء الهجوم باتجاه طرابلس ضمن عملية استعادة الكرامة كما اسمتها، فيما امر رئيس المجلس الرئاسي المدعوم دوليا فايز السراج القوات الحكومية بالاستعداد لمواجهة جميع التهديدات سواء من الارهابيين او من اسماهم الخارجين عن القانون، وطلب من سلاح الجو

الاستعداد لصد اي هجوم على العاصمة. فيما اعلنت القيادة العسكرية في مصراتة استعدادها للوقوف في وجه حفتر وقواته داعية السراج لاعطاء الاوامر بالقتال فورا .

تحرك حفتر الملفت يتزامن مع تحرك اممي من خلال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الموجود في ليبيا والمبعوث الاممي غسان سلامة، للتحضير لمؤتمر بين طرفي الصراع الشهر الجاري. لكن خطوة حفتر قد تؤدي بحسب المراقبين الى انهيار كل المساعي الاممية والدولية لحل الصراع.

ودلالات هذا السيناريو كثيرة في ظل عوامل خارجية تلعب دورها في الصراع الليبي. من الدور الفرنسي الحاضر دوما في الساحة الليبية الى الدور الايطالي المنافس لباريس. فيما يبرز الدور العربي، خاصة وان حفتر زار السعودية قبل ايام، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، للحصول على

دعم سعودي اكبر يخفف من وطأة الدعم الاميركي لخصمه السراج، ما يتيح له القيام بهجومه العسكري على العاصمة وضرب اتفاق ابو ظبي قبل اسابيع والقاضي باجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ووضع القوات المسلحة تحت امرة الدولة. وقبله التفاهمات في باريس واحد واثنين.

فحفتر لم يستسغ فكرة ان تلحق قواته بالدولة، ليشترط الحصول على كامل الصلاحيات في ادارة المؤسسة العسكرية والامنية للقبول بحل توافقي واجراء انتخابات. متسلحا بدعم سعودي اماراتي، وتقبل اميركي روسي لتحركاته، فيما يبدو ان السراج يحظى فقط بدعم من الامم المتحدة،

ليبقى الميدان امام سيناريو قد يطول فيه الصراع او قد ينتهي بسرعة بفعل صفقات بادارة عربية دولية وتنفيذ حفتر وقواته.

التفاصيل في الفيديو المرفق..