كتائب حزب الله:

الولايات المتحدة ترعى وتدعم كل الارهابيين في المنطقة

الولايات المتحدة ترعى وتدعم كل الارهابيين في المنطقة
الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٩ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

أكد السيد جاسم الجزائري عضو المكتب السياسي لكتائب حزب الله، ان عين الارهاب والراعي الاول والداعم الاساسي لكل الارهابيين في المنطقة هي الولايات المتحدة، وان البشرية خسرت الملايين من القتلى والجرحى بسبب الحروب التي اشعلتها ونوعية الاسلحة التي استخدمتها في كل حروبها.

العالم - ايران

وقال الجزائري في تصريح خاص لمراسل وكالة انباء الجمهورية الاسلامية (ارنا) ان 'ادراج حرس الثورة الاسلامية في قائمة الارهاب أمر ليس بالمستغرب من قبل الولايات المتحدة الاميركية التي تمثل في حقيقة الامر، عين الارهاب والراعي الاول والداعم الاساسي لكل الارهابيين في المنطقة، من احتلال البلدان وتدمير الشعوب واستخدام الاسلحة المحرمة، بدءا من الحرب العالمية الثانية عندما استخدمت القنابل الذرية المحرمة دوليا، في فيتنام وغيرها من مناطق العالم'.

واضاف 'اذا اردنا ان نستقرئ ونتتبع بشكل دقيق نجد ان البشرية خسرت الملايين من القتلي والجرحي بسبب الحروب التي اشعلتها الولايات المتحدة الاميركية ونوعية الاسلحة التي استخدمتها في كل حروبها، فضلا عن اثارة النعرات الطائفية والعرقية وغير ذلك هذه هي السياسة التي عرفها العالم بعد دخول الولايات المتحدة الاميركية الى العالم بعد الحرب العالمية الثانية'.

واشار الجزائري، ان 'ماحدث في العراق والمنطقة جعل الجميع يدرك اليوم وبشكل واضح ان جميع المنظمات الارهابية سواء كانت طالبان او النصرة او داعش او القاعدة او غيرها هي تكونت بتخطيط ودعم اساس ومركزي من قبل الولايات المتحدة الاميركية حتى ان كبار الساسة الاميركان اعترفوا بذلك اعترافا مباشرا وتبادلوا الاتهامات بين الرؤساء الاميركيين سابقا وحاليا وهذا دلل على ذلك وحولها الى حقيقة تاريخية واقعية غير قابلة للبس والشك والتأويل'.

وتابع 'الشعوب في المنطقة باتت اليوم تدرك حقيقة الدور الخبيث للولايات المتحدة الاميركية وباتت تتعاضد فيما بينها مدركة انه يجب الوقوف امام هذا الاستهتار الاميركي المتغطرس والذي سبب كثيرا من المشاكل في المنطقة على الرغم من ان المنطقة يجمعها تاريخ طويل من العلاقات والمشتركات سواء كانت دينية او عرقية لكنها ارادت ان تكسر هذه الحواجز وان تعبث في امن المنطقة من خلال اثارت النعرات الطائفية'.

وأوضح الجزائري، انه 'من الطبيعي جدا ان من وقف بوجه التغطرس والطغيان الاميركي هو الشعب الايراني المتمثل بنهج الامام الخميني الراحل (قدس) وقيادة السيد الامام الخامنئي (حفظه الله) وهذه الثلة الطيبة المؤمنة من قيادات حرس الثورة ومن ابناء حزب الله وابناء هذه الحركة المعطائة خاصا ونحن نشهد اليوم ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر (قدس) الذي كان له الاثر الكبير في الساحة العراقية وفي بث روح الوعي وتنامي هذا الخط والوقوف بوجه الانظمة الطاغوتية'.

ولفت الي ان 'الجانب الذي يفشل المخططات الاميركية، تقوم اميركا بلصق تهمة الارهاب به، في حين هو المقاوم الاساسي للارهاب الاميركي والغطرسة الاميركية وهو الذي قطع ايدي واذرع الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة وهو من افشل المخططات الصهيواميركية في المنطقة، وفي مقدمة من افشل هذه المخططات والمشاريع حتما ويقينا، هو حرس الثورة الذي كان له دور ايجابي في دعم وترسيخ ثوابت الجمهورية الاسلامية ودعم المستظعفين في كل العالم وماشاهدناه في العراق ولبنان وسوريا من دعم مادي ومعنوي والاستشارة والخبرة والمشاركة الفاعلة التي قللت من المشاريع الاميركية في المنطقة او التي ازاحتها بشكل كامل او شبه كامل'.

واكد علي ان 'هذا هو رد فعل اؤلائك علي فشلهم الذريع بكلما خططوا اليه وارادوا ان يوجدوه في العراق او في المنطقة بشكل كامل، هذه القضية لن تثني ابطال حرس الثورة ولن تثني جميع المستضعفين بل تزيدهم بصيرة ووعي بعدوهم، ويجب ان تتظافر كل الجهود وان يدب الوعي في جسد هذه الامة، واعتقد نحن اليوم نعيش هذه المرحلة ولله الحمد فبعد كل هذه الملاحم البطولية التي تجسدت في العراق ولبنان وسوريا وانشاء الله ستتكل في اليمن وسائر المناطق'، مشددا 'المواجة لن تقف عند حد ما بل هي مستمرة بين جبهة الحق وجبهة الباطل التي تمثلها ومما لاشك فيه الولايات المتحدة الاميركية واذنابها في المنطقة'.