انطلاق التصويت في انتخابات الكنيست الاسرائيلي

انطلاق التصويت في انتخابات الكنيست الاسرائيلي
الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

فتحت مراكز الاقتراع في فلسطين المحتلة، أبوابها في تمام السابعة من صباح اليوم (بتوقيت القدس المحتلة)، في الغالبية العظمى من البلدات الإسرائيلية لاختيار نواب الكنيست الحادية والعشرين، في انتخابات وصفت بالشرسة.

العالم- فلسطين

ويبلغ عدد أصحاب الاقتراع في "إسرائيل" في هذه الانتخابات 6 ملايين و339 الف و729 ناخبا سيدلون بأصواتهم في 10 آلاف و720 صندوق اقتراع منتشرة في مختلف ارجاء البلاد.

ويبلغ عدد مقاعد البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" 120 مقعدا تتنافس عليها في الانتخابات الحالية 47 قائمة انتخابية، ويعتبر هذا العدد رقما قياسيا غير مسبوق في الانتخابات الإسرائيلية منذ تأسيس دولة الإحتلال.

وتبلغ نسبة أصحاب حق الاقتراع من المواطنين العرب في فلسطين المحتلة 16% من مجمل أصحاب حق الاقتراع، علما بأن نسبتهم من مجمل عدد سكان "إسرائيل" حوالي 17.5%. ويعود هذا الفارق بين نسبتهم العددية ونسبتهم كأصحاب حق اقتراع الى متوسط العمر الغالب في المجتمع العربي، الذي يميل الى ما دون سن الثامنة عشرة الذي يمنح للمواطن حق التصويت.

وستفتح نتائج الانتخابات الباب أمام مجموعة معقدة من الاحتمالات لكيفية تشكيل الحكومة المقبلة. وسط اتهامات فساد تلاحق رئيس حكومة الاحتلال الحالية بنيامين نتنياهو بالاضافة الى مرشحين اخرين.

وتأتي هذه الانتخابات قبل شهور من موعدها، وذلك بعد أن قرر الائتلاف الحكومي حل الكنيست بسبب خلافات عدة أبرزها مشروع قانون للتجنيد، واستقالة وزير الحرب السابق، أفيغدور ليبرمان؛ احتجاجاً على قبول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة .

ولا يختلف اثنان على ان انتخابات الكنيست في كيان الاحتلال الاسرائيلي تعد الاكثر اهمية ومصيرية في الاراضي المحتلة وكذلك بالنسبة للمحيط الفلسطيني والعربي والدولي. واهمية ومحورية هذه الانتخابات بشكل خاص تتعلق بمصير نتنياهو.

عوامل كثيرة حددت مسار المرحلة المقبلة بالنسبة لنتنياهو. فهو يواجه قضايا فساد تهدد مستقبله السياسي، كما يواجه منافسة قوية من بني غانتس والوسط في كيان الاحتلال، وعليه لا بد من استحضار الاوراق والهدايا التي يمكن ان تمنحه الامان في صناديق الاقتراع.

وبطبيعة الحال كانت الهدايا القادمة من الولايات المتحدة هي الابرز. من الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل السفارة الاميركية لدى الاحتلال اليها، الى الاعتراف بسيادة الكيان الاسرائيلي على الجولان السوري المحتل، وما بينهما تسليم رفات الجندي في جيش الاحتلال زخريا بومل الى الكيان الاسرائيلي برعاية روسية.