الجيش السوداني ينتشر بكثافة حول قصر الرئيس

الجيش السوداني ينتشر بكثافة حول قصر الرئيس
الخميس ١١ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن تلفزيون السودان والإذاعة الرسمية أن هناك بيانا مهما للجيش السوداني بعد قليل.. ولاحظ شهود عيان انتشارا مكثفا للجيش في محيط مبنى الإذاعة في أم درمان.

العالم - السودان

ونقلت قناة "الحرة" بأن مدرعات تنتشر في محيط القصر الرئاسي وتمنع الدخول إلى القصر أو الخروج منه، وأن ضباطا من الجيش يتواجدون في مباني الإذاعة والتلفزيون.

وكانت لجنة الأمن بولاية الخرطوم قالت إنها رفضت التصديق لمسيرة أحزاب الحوار الوطني التي كانت متوقعة الخميس دعما للرئيس عمر بشير.

وأفاد بيان صادر عن اللجنة الأربعاء بأنها رفضت الطلب "استنادا على قانون الإجراءات الجنائية وعطفا على الظروف الأمنية بولاية الخرطوم".

وكان آلاف المتظاهرين السودانيين اعتصموا الأربعاء خارج مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي مطالبين الرئيس عمر البشير بالتنحي، في حين لا يزال الغموض يلف حقيقة موقفي الجيش وقوات الأمن من اختبار القوة القائم بين الشارع والرئيس السوداني.

وفي ما بات أكبر تحد حتى الآن يواجه حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، تواصل تدفق المتظاهرين الأربعاء إلى محيط المجمع الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس ورقصوا على أنغام أناشيد ثورية، بحسب شهود.

وأعلن الأربعاء المتحدث باسم الحكومة حسن اسماعيل أن الحكومة استمعت خلال اجتماعها "إلى تقرير من مدير شرطة ولاية الخرطوم أوضح فيه استشهاد 11 شخصا بسبب أحداث الثلاثاء من بينهم 6 من القوات النظامية".

إلا أن شهودا أكدوا أن ليلة الثلاثاء الأربعاء كانت هادئة نسبيا، كما لم تسجل خلال يوم الأربعاء أي محاولة لتفريق المتظاهرين.

وكانت الشرطة أمرت قواتها الثلاثاء بـ"عدم التعرض" للمحتجين، وذهبت الى حد الكلام عن "انتقال سلمي للسلطة".

إلا أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني حذر من "انفلات أمني شامل" تسعى إليه من وصفها بـ"عناصر متفلتة" و"قلة مغيبة العقل والضمير"، وهددها بـ"الحسم" إما بالنصيحة أو "بالقوة المقيدة بالقانون".

وقال الجهاز في بيان الأربعاء إن التظاهرات تطورت "في اتجاهات سالبة تنحو نحو التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة".

وأكد أنه لن يتوانى في الاضطلاع بدوره في "تأمين البلاد وحماية مكتسباتها" كـ"مؤسسة قومية تقوم بواجبها وفقا للدستور والقوانين".​

ولا يزال موقف الجيش غامضا. وكان قائد أركان الجيش اللواء كمال عبد المعروف أعلن الاثنين ان الجيش "سيواصل تحمل مسؤولياته لجهة حماية المواطنين".

وبالإعلان الأربعاء عن سقوط 11 قتيلا الثلاثاء يرتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في كانون الأول/ديسمبر 2018 إلى 43 حسب السلطات السودانية.

إلا أن منظمات غير حكومية تؤكد أن الحصيلة أكبر وأشارت إلى أن 51 شخصا قتلوا حتى السبت الماضي.