الفرج لامريكا والسعودية في السودان، من ساعة إلى ساعة! 

الفرج لامريكا والسعودية في السودان، من ساعة إلى ساعة! 
الخميس ١١ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: في حين تشعر كل من السعودية والامارات بالطمأنينة فيما يخص السودان منذ عصر يوم الخميس ، الا ان المعارضة السودانية تصر على مواصلة حراكها وصولا الى تحقيق طموحاتها المتمثلة بحكومة مدنية .

التحلیل:

-في مقابل الجهود الحثيثة التي بذلت خلال الاشهر الثلاث الاخيرة من قبل المعارضين لحكومة البشير في السودان لاسيما "تجمع المهنيين" الذي كان في الحقيقة قائد الحراك الجديد ، فان حكومة البشير العسكرية اليوم وخلافا لتطلعات الجماهير السودانية انتقلت الى حضن "عوض بن عوف" وزير دفاع البشير. المعارضة اكدت بأنها ستواصل حراكها ومعارضتها حتى تحقيق طموحاتها .

-النقطة الجديرة بالتأمل في تطورات السودان والسؤال الاساسي الذي يطرحه السودانيون هو ، كيف يمكن ان يكون البشير في المعتقل ووزير دفاعه الذي كان ينظر وينفذ السياسات العسكرية لهذا البلد ابان حكمه يتولى دفة الحكومة ؟ السودانيون يعتقدون بان الحكومة انتقلت من عسكري الى عسكري آخر وبالطبع ماهيتها العسكرية أيضا لم تتتغير .

-بتسنم وزير دفاع البشير لسدة الحكم ، يعتقد السودانيون ان امريكا والسعودية والامارات نجحت عبر هذا التغيير في الحصول على فرصة لاعادة ترتيب بيتها وللمزيد من التدخل في شؤون السودان ، وببناء على هذا ستواصل سياساتها السابقة في اطار حكومة الظل . بناء على رؤية الجماهير السودانية فان تلك الدول تعمل في السودان وفق المثل المشهور القائل " من ساعة الى ساعة فرج" .

-من منظار المعارضة السودانية فان وزير دفاع الامس ورئيس المجلس العسكري الانتقالي اليوم هما جنس واحد ، وقضايا مثل المشاركة في العدوان على اليمن وقمع المعارضين وما الى ذلك ستتواصل في حكومة عوف ايضا .

-بعض المحللين يتكهنون بان امريكا وعلى الامد القصير ستلغي العقوبات المفروضة على السودان من اجل دعم عوف، وفي نفس الوقت ستخرج اسمه من قائمة الارهاب في خطوة اخرى لدعم الرئيس الجديد. الامور التي ان تحققت ستكشف عن الوجه الحقيقي لماهية الحكومة الجديدة اكثر من ذي قبل .