مازالت الحشود تتوالي نحو مقر الاعتصام بالقيادة العامة للقوات المسلحة دعما لدعوات تجمع المهنيين لمواصلة الاعتصام والإعلان عن الأسماء المختارة لتولي المجلس السيادي المدني يوم الأحد القادم، وتأتي الخطوة تحسباً من الالتفاف علي ماتحقق علي يد المتظاهرين، خاصة بعد دخول عدد من الدول عبر بوابة الدعم للتدخل في شؤون السودان.
وقال أحد المتظاهرين لقناة العالم:"هناك محاولات واضحة جداً وأصبحت جلية؛ فهناك تدخلات لخطف هذه الثورة للتأثير علی علاقات بلدنا الخارجية".
وقال متظاهر أخر:"علاقاتنا بحسن الجوار جيدة وليس لدينا أي مشكلة في التواصل معهم لكننا نرفض أي تدخل لتثبيت هذا النظام".
معظم آراء الشعب السوداني حول مشاركة قواته في الحرب علي اليمن يرفضها لأسباب كثيرة أولها العلاقات المتميزة التي كانت تجمع الشعبين السوداني واليمني عبر البعثات التعليمية والثقافية بين البلدين، لذا يأمل المعتصمون ان تتغير هذه السياسة بعد تكوين الحكومة المدنية .
وقالت متظاهرة سودانية لقناة العالم:"نحن نعرف طبيعة علاقة السعودية ودول الخليج (الفارسي) بالسودان. حالياً هناك مشكلة وهي أن السودان تحارب بالوكالة وهذه مرفوضة جداً بالنسبة لنا في اليمن.
وقال أحد المتظاهرين:"ذهبوا بنا مرتزقة في اليمن، ما هو صالحنا في اليمن ولماذا يجب أن نذهب هناك؟".
مقر المعتصمين شكل نوعا خاصا من التواصل الاجتماعي، رسومات العلم السوداني علي وجوه الشباب، وتاتي معظم الأسر بأطفالها أيضا، معظم احتياجات المعتصمين متوفرة وبالمجان، وفي زاوية اخري نجد الطرق الدينية الصوفية مشاركة بمقر الاعتصام ، لوحة شكلت قوة دفع للبقاء حتي تحقيق كافة المطالب.
يری المعتصمون أن هنالك نذر التفاف حول هذه الثورة لذلك يصرون علی البقاء في اعتصامهم حتی تحقيق كافة مطالبهم".