بالفيديو.. دموع سريلانكا في عيد الفصح

الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٩ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

تفجيرات ارهابية من قلب كولمبو عاصمة سريلانكا، تستهدف كنائس وفنادق في مناسبة عيد الفصح. مئات الضحايا واسئلة كثيرة تثيرها التفجيرات التي تعيد شبح العنف الى البلاد. اسئلة تشير الى مشروع مبني على كراهية الاديان تتبناه دول غربية واقليمية وادواته جماعات ارهابية مهمتها الوحيدة العنف والعنف المقابل.

العالم - خاص العالم

لم يكن عيد الفصح طبيعيا بالنسبة للمسيحيين في سريلانكا والبالغ عددهم اكثر من مليون ونصف المليون شخص.

فالكنائس والفنادق التي تكون عادة مكتظة في هذه المناسبة كانت هدفا لثمانية تفجيرات في مناطق مختلفة داخل العاصمة كولمبو وخارجها.

ثلاثة تفجيرات استهدفت كنائس في محيط كولمبو اضافة الى خمسة تفجيرات استهدفت اربعة فنادق، ادت جميعها الى وقوع المئات من القتلى والجرحى.

السلطات فرضت حظر تجول اضافة لاغلاق وسائل التواصل الاجتماعي، فيما اعلنت اعتقال اشخاص على صلة بالتفجيرات التي قالت انها عمل ارهابي نفذته مجموعة واحدة بتخطيط وتحضير مسبقين.

اسئلة كثيرة تطرح على خلفية التفجيرات التي استهدفت بلدا عانى لعقود من حرب مدمرة بين السلطة ومجموعة التاميل الانفصالية.. حيث تفتح التفجيرات الاخيرة فصلا خاصا من العنف المرتبط هذه المرة بالارهاب.

وهنا تبرز اشارات وسائل اعلام الى مجموعات تتبنى الفكر الوهابي تقف وراء التفجيرات. لكن التساؤل المرتبط بهذه القضية يدور حول الهدف من استهداف المكون المسيحي الذي هو اقلية ولا يمسك بالحكم في سيرلانكا حيث الاغلبية البوذية، في ظل تقارير تشير لتزايد ملحوظ في استهداف المسيحيين والمسلمين من قبل المكون البوذي الذي يتمتع بحماية القانون على خلاف اتباع المسيحية والاسلام.

وعليه يقول المراقبون ان الدفع لاستهداف المسيحيين في مناسبة مهمة كعيد الفصح، لا ينفصل عن مشروع يعمل عليه على مساحة العالم ويرتبط مباشرة بنشر الكراهية ضد الاديان وخاصة الاسلام على اساس العنف والعنف المقابل. حيث بدأت المسالة يضيف المراقبون في تفجيرات نيوزيلندا الارهابية منتصف الشهر الماضي والتي كانت الكراهية ضد المسلمين دافعها الاساسي. وبالتالي تاتي هجمات سريلانكا المشبوهة الدوافع والادوات ليتم اظهارها بصورة الانتقام لتفتح الباب امام مسلسل دموي لا تحمد عقباه يخدم اولا واخرا مشروع اليمين المتطرف والكراهية تحت رعاية دول غربية وتم تنفيذه بادوات خرجت من افكار متطرفة يروج لها على امتداد المنطقة والعالم.

كلمات دليلية :