ترامب يصف أحداث 1915 بـ'الكارثة الكبرى' وتركيا ترد

ترامب يصف أحداث 1915 بـ'الكارثة الكبرى' وتركيا ترد
الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

أثارت واشنطن غضب تركيا بانتقادها لمجازر العام 1915 ضد الأرمن حيث وصفها ترامب بأنها "الكارثة الكبرى".

العالم - تركيا

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان يوم الأربعاء، إنها "ترفض بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول أحداث عام 1915 المتعلقة بمزاعم إبادة الأرمن. وأكدت الخارجية أن بيان ترامب بشأن أحداث 1915 لا قيمة له".

وشددت على أنه "من غير المقبول أبدا تشويه التاريخ لاعتبارات سياسية داخلية".

وأضاف البيان "وفي نفس الفترة نذكر ترامب أن أكثر من 500 ألف مسلم قتلوا على أيدي متمردين من الأرمن، وندعوه لأن يكون عادلا".

وتابع بيان الخارجية التركية، "إننا وبهذه المناسبة نستذكر بحزن الضحايا الذين فقدوا أرواحهم من المسلمين والمسيحيين واليهود خلال فترة انهيار الإمبراطورية العثمانية".

وكان البيت الأبيض قد قال في بيان الأربعاء "اليوم نحتفل بـ"ميدس ييغرن" (الكارثة الكبرى بالأرمنية) ونكرم ذكرى أولئك الذين عانوا في واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين.. ابتداء من عام 1915 تم ترحيل مليون ونصف المليون أرمني أو ذبحهم أو تشتيتهم حتى وفاتهم في السنوات الأخيرة من الدولة العثمانية".

وأضاف" في يوم الاحتفال هذا ننضم مرة أخرى إلى المجتمع الأرمني في الولايات المتحدة وحول العالم حدادا على الأرواح الكثيرة التي أزهقت".

وتابع قائلا "في هذا اليوم نكرم أيضا ونعترف بعمل أولئك الذين حاولوا إنهاء العنف، وكذلك أولئك الذين سعوا إلى ضمان عدم تكرار مثل تلك الفظائع".

وذكّر البيت الأبيض بمساهمات الأمريكيين التي وصفها بالسخية والذين ساعدوا في إنقاذ الأرواح وإعادة بناء المجتمعات الأرمنية.

وفي ختام البيان قال البيت الأبيض "نتعهد بأن نأخذ العبرة من دروس الماضي حتى لا تتكرر تلك الأحداث مرة أخرى، ونرحب بجهود الأرمن والأتراك في التعامل مع تلك الأحداث وتقبلها".

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدم للمرة الثانية عبارة "الكارثة الكبرى" "Meds Yeghern" لأحداث عام 1915 منذ توليه منصب الرئاسة، كما استخدمها سابقا الرئيس باراك أوباما.

هذا وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير في 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.

وفي المقابل تؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى الآخر.

كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين من الأتراك والأرمن، وخبراء دوليين.