شاهد بالفيديو.. التهم المعلبة متوفرة في السعودية!

الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٩ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

انتقادات واسعة للاعدامات الجماعية التي نفذتها السلطات السعودية بحق عشرات الناشطين. حيث شهدت العاصمة البريطانية لندن وقفة احتجاجية ضد هذه الانتهاكات. وكشفت شبكة سي ان ان الاميركية وثائق تثبت تعذيب المعدومين واجبارهم على التوقيع على اعترافات تحت التعذيب للحكم عليهم بالاعدام.

العالم - خاص العالم

حين تطالب بحقك، قد يصل صوتك للمعنيين على اقل تقدير. اما حين تتهم بالارهاب لانك طالبت بحقوقك، وحين تعدم لانك تظاهرت سلميا فاعلم انك في السعودية.

داخليا تاتي الاعدامات الجماعية الاخيرة في السعودية في سياق النهج القمعي لاسكات من ينتقد العائلة الحاكمة وتحديدا ولي العهد محمد بن سلمان وهذا ما تقوله المنظمات الحقوقية الدولية. اما خارجيا فالقضية تاخذ مسارا لا يمكن تجاهله وهو التغطية لسجل حقوق الانسان السيء في السعودية من قبل الاميركيين والغربيين.

على صعيد الاحتجاجات. شهدت بريطاينا وقفة تضامنية مع اهالي الشهداء دعت لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. فيما دعا عضو مجلس خبراء القيادة في ايران اية الله الشيخ عباس الكعبي للوقوف بوجه هذه الجرائم واستنكارها على مستوى العالم.

لم يعد امام هؤلاء الا التماس العدالة الالهية بعد انتفاء العدالة لدى السلطات والمجتمع الدولي الذي يغض النظر عن سجل حقوق الانسان في المملكة، حيث التهم معلبة والمحاكمات صورية والاعترافات تؤخذ تحت التعذيب.

فقد كشفت شبكة سي ان ان الاميركية انها حصلت على وثائق محاكمات جرت قبل نحو ثلاثة اعوام وشملت ستة وعشرين من الذين اعدموا مؤخرا. واكدت ان اعترافات المحكومين انتزعت تحت التعذيب وان دورهم في احيان كثير اقتصر على التوقيع على الاعترافات.

فيما اكدت الاكاديمية السعودية مضاوي الرشيد ان الاعدمات انعكاسا للصورة الزائفة في السعودية حيث يخضع القضاء للنظام السياسي ولا يمكن الوثوق به لاحقاق العدالة. مؤكدة ان عدم محاسبة نظام ال سعود لن يمكن احد من مواجهة ما يجري خلف الابواب المغلقة في السعودية.

وكون ان ضحايا الاعدامات الاخيرة في السعودية علموا بما يواجههم ووكلوا امرهم لله، فهذا لا يعني ان المعنيين بحقوق الانسان على مساحة العالم معفيون من واجباتهم التي تحتم تسليط الضوء على هذه الانتهاكات التي لن تنتهي بالاعدامات الاخيرة، فالكثيرون ينتظرون دورهم في اية لحظة داخل السجون السعودية.