بالفيديو... تعرفوا على قصة "حارس الكتب" في سجون الاحتلال

السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٩ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

نابلس (العالم) ‏27‏/04‏/2019 – لم تكن 48 عاما كفيلة بأن تمحو من الذاكرة أي تفصيلات مهما كانت صغيرة.. فعبدالله أبوغضيب الأسير الفلسطيني المحرر ومن أوائل المحاربين في الثورة الفلسطينية اعتقل عام 1971 وقضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 12 عاما.. حيث لا يمر يوم دون أن يتحدث عن تجريته في الأسر.. عن سنوات قضاها تحت سوط عذاب يمسكه السجان الإسرائيلي ويسلطه على رقاب كل الأسرى الفلسطينين.

العالم - فلسطین

وفي حديثه لمراسلة قناة العالم وفي جانب من شرح معاناته بسجون الاحتلال يقول عبدالله: "إن سجن عسقلان كان مكوناً 23 فرفة وفي كل غرفة كان يقطن 14 إلى 17 معتقل.. سجن عسقلان كان مثالا للإهانة، فأول ما كنا ندخل توثق أيدينا من الخلف بالكلبجة، ويبدأون بتحليق الرأس نمرة صفر في حين نحن نكون محنيي الرأس."

وخلال فترة أسره كان الرجل أمين مكتبة في سجن نابلس آنذاك، حيث تحدى مع الأسرى كل القيود التي كانت توضع على دخول الكتب إلى السجون.. إذ كانوا يعملون على تهريب الكتب بطرق معقدة للغاية ومن ثم يتم نسخها يدويا.

وبقي عبدالله أبوغضيب مرتبطا بالكتاب منذ خروجه من الأسر وحتى هذا اليوم، فهو لايبرح المكتبة الجامعية وسط مدينة نابلس، ويفتخر بالنتاج الأدبي الذي أنتجه الأسرى من سجون الاحتلال.

ويضيف الرجل لمراسلتنا "كان الصاحب والصديق العزيز للسجين هو الكتاب.. فهناك دراسات عميقة جدا سواء من الناحية الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية أو الشعرية تمت في داخل السجون، والكثير من السجناء أنتجوا دواوين شعر انتشرت في كافة أرجاء الوطن العربي."

فمهما وضع الاحتلال قيودا على حرية الأسير يبقى فكره حرا طليقا.. ومن يعيش الأسر وخاصة لسنوات طويلة تحتل هذه التجربة مساحة كبيرة من الذاكرة قد يمتد تأثيرها للعمر كله، كما حصل مع الفلسطيني عبدالله أبوغضيب، والذي كان حارسا للكتاب داخل الأسر وخارجه.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..