شاهد... جلسات الحوار بين قوى الحرية والمجلس العسكري المؤقت في السودان

السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٩ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) ‏27‏/04‏/2019 – قالت قوى الحرية والتغيير في السودان إن جلسة الحوار التي عقدت اليوم السبت كانت مثمرة وإيجابية مع المجلس العسكري المؤقت، في وقت أشارت تقارير إلى دور أميركي سعودي إماراتي لإدارة الحياة السياسية في البلاد، هذا فيما دعا زعيم حزب الأمة الصادق المهدي للاتفاق على إعلان دستوري بين الطرفين.

العالم - السودان

على وقع الاحتجاجات المتواصلة في السودان والمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، بدأت أولى جلسات الحوار بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي لبحث المرحلة المقبلة في البلاد.

وأكدت قوى الحرية والتغيير أن الاجتماع الأول كان إيجابياً ومثمراً مشيرة إلى أنها ستعلن قريبا عن نتائج المباحثات للشعب السوداني.

هذا فيما قال المتحدث باسم المجلس العسكري المؤقت شمس الدين كباشي إن الجلسة الأولى من الحوار تمت بشفافية، معلنا أن المباحثات ستستأنف مساء السبت.

وكانت قوى الحرية قد أكدت تمسكها بمطالب الشارع المتمثلة بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية تشمل مجلساً سيادياً مدنياً بتمثيل عسكري محدود وبرلمان انتقالي وحكومة مدنية بصلاحيات كاملة.

وتأتي هذه التطورات في ظل حديث عن دور لأطراف خارجية في تحديد مسار المرحلة المقبلة في السودان، حيث قالت مصادر إن القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم ستيفن كوتسيس قدم مقترحا حول طبيعة المرحلة الانتقالية في اجتماع مع ممثلي الحراك الشعبي، فيما كشفت تقارير أن دوراً سعودياً إماراتياً لإدارة دفة الحياة السياسية بعد الإطاحة بعمر البشير.

وقالت الفايننشال تايمز في تقرير لها إن السعودية والإمارات أعلنتا دعمهما للمجلس العسكري المؤقت على خلفية رغبتهما بإبقاء القوات السودانية في اليمن للقتال نيابة عن الجيشين السعودي والإماراتي، وهو ما تعهد به المجلس العسكري المؤقت.

ونقلت الصحيفة عن أوساط سعودية أن اتجاه البشير إلى مصادر دعم خارج نطاق الرياض وأبو ظبي دفع باتجاه الإطاحة به، وأكدت أن الشارع السوداني متيقن أن ثلاثة قوى تعرقل مسيرة التغيير في السودان هي السعودية والإمارات ومصر.

وعلى الخط السياسي دعا زعيم حزب الإمة الصادق المهدي إلى استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق كل المطالب، والتعامل مع المجلس الانتقالي بعيدا عن الانفعال، مشيراً إلى مساعي للتوصل إلى اتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري حول إعلان دستوري، كما طالب بانضمام السودان للمحكمة الجنائية الدولية وتلبية مطالبها بخصوص الرئيس السابق عمر البشير.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..