شاهد بالفيديو/ لاستعادة ادلب.. عملية عسكرية متدحرجة للجيش السوري

السبت ١١ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

العالم - خاص العالم

العالم - خاص العالم

اكد الخبير الاستراتيجي العميد تركي الحسن، ان ما قام به الجيش السوري خلال الايام الماضية هي اطلاقه عملية عسكرية محدودة متدحرجة بمعنى انها تتقدم استناداً للنتائج التي يمكن ان تحقق من اجل استعادة مدينة ادلب واطلاق العملية السياسية.

وقال تركي الحسن في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان سوريا وحلفائها انتظرت لمدة 8 أشهر لعله يمكن تنفيذ اتفاق سوتشي بين الرئيسين اردوغان وبوتين، الا انه ظهر ان الجانب التركي لا توجد لديه رغبة او ارادة بتنفيذ الاتفاق، وكان دائماً يماطل بالوقت، ما اضطرت القوات السورية الى المبادرة لاستعادة ادلب.

واوضح تركي الحسن، ان اهمية ما تم السيطرة عليه خلال العملية العسكرية المحدودة على يد الجيش السوري، هي عبارة عن 12 بلدة ومزرعة، كلها تقريباً تعتبر مهمة لانها ادت قطع الطريق بين ريف ادلب الجنوبي الغربي مع ريف حماة الشمالي الغربي، مشيراً الى اهمية تحرير بلدة كفرنبوده باعتبارها منطقة عقدة الاتصال يمكن ان تنطلق منها العمليات الى تحرير جبل الزاوية.

واضاف، ان وجهة نظر القادة الذين يقودون العمل العسكري هي الاتجاه شرقاً من اجل السيطرة على منطقة الهبيط للوصول الى منطقة خان شيخون.

وتابع تركي الحسن يقول: اما بالنسبة لبلدة قلعة المضيق وهي الاهم والاكبر حيث كانت معقلاً لجبهة النصرة ومختلف الفصائل الاخرى، بالاضافة الى تواجد 100 الف مواطن، قد سقطت هذه البلدة بالاضافة الى بلدات اخرى بدون قتال، مشيراً الى انه كان هناك هجوما معاكسا من قبل جبهة النصرة لكنه تم التصدي له من قبل الجيش السوري.

بدوره، اعتبر الدبلوماسي الروسي السابق سيرغي فوريبوف، العملية العسكرية للجيش السوري في ادلب تأتي رداً على اعتداءات وتوغلات ما يسمى بالجيش الحر وجبهة النصرة الارهابية التي حصلت في الاونة الاخيرة على مواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم الروسية.

وقال فوريبوف: ان عدد مقاتلي ما يسمى بالجيش الحر يصل ما بين 50 الى 60 الف مقاتل، ويعاني من عدم وجود قيادة موحدة او قائد او برنامج سياسي يقوده، مشيراً الى ان الجيش الحر يتكون من قرابة 30 مفرزة عسكرية مستقلة ومن الصعب عليه تسيير الامور نحو الحلول السياسية.

وحول التنسيق الروسي السوري بمعزل عن التنسيق مع التركي، اوضح فوريبوف، ان التنسيق الروسي مع الاتراك موجود فعلاً، الا انه في نفس الوقت هناك تباينات في المواقف ايضاً موجودة، حيث يبرر الاتراك خوفهم من نزوح السكان من مناطق الاشتباك خاصة من منطقة خان شيخون التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة، نحو الحدود التركية.

واضاف فورويبوف، اذا كانت تركيا حقاً خائفة من نزوح الحشود الكبيرة نحو حدودها، اذاً عليها ان تسعى على تسوية الازمة بالسبل الممكنة، مشيراً الى ان النزوح حاصل حالياً لكن الاتراك يعربون عن تخوفهم من معارك عنيفة في المستقبل القريب.