عطسة أنصار الله تصيب سوق النفط العالمية بذات الرئة

عطسة أنصار الله تصيب سوق النفط العالمية بذات الرئة
الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه:

علی خلفية العمليات العسکرية الناجحة للطائرات السبع المسيرة اليمنية ضد المنشآت النفطية السعودية توعد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية بشن عمليات أوسع وأكبر في عمق دول العدوان، حال استمرار العدوان.

التحلیل:

أدت هجمات اليوم علی المنشآت النفطية السعودية الی أن يتعرض خط الأنابيب شرق -غرب للقصف وأن يوقف عملية ضخ النفط في هذا الأنبوب.

وهذا الأنبوب البالغ طوله 1200 کيلومتر، والذي يصل الشرق بالغرب من أهم خطوط نقل النفط في السعودية و بإمکانه نقل 5 ملايين برميل من النفط يوميا علی الحد الأدنی. (وهذا يشکل حوالي 50 بالمائة من انتاج النفط في السعودية).

وهذا معناه أنه حال استمرار مثل هذه الهجمات وبالتالي ايقاف ضخ نفط السعودية فإن عملية انتاج النفط في هذا البلد ستواجه تحديا جادا علی المدی البعيد و ستلاقي الاستراتيجية الأمنية لعرض الطاقة- والتي کانت وما تزال محل عناية أمريکا والغرب وتؤدي السعودية فيها أهم دور- ستواجه هذه الاستراتيجية علامات استفهام جادة.

والعمليات العسکرية التي قامت بها الطائرات المسيرة اليمنية ضد المنشآت والأهداف النفطية السعودية صباح اليوم، الی جانب الهجوم الذي وقع قبل يومين علی ناقلات النفط عند شواطئ الامارات – وکانت ناقلاتا نفط من بينها للسعودية- هذه کلها أدت الی زيادة دولارين للبرميل الواحد من النفط في الأسواق العالمية في فترة قصيرة للغاية، بحيث تجاوز سعر البرميل الواحد من نفط برنت 71 دولارا. وهذا التراوح في سعر البترول علی مدی يومين اثنين فقط يدل بما فيه الکفاية علی أن استمرار هذه التحرکات من شأنها أن تزيد من تقلبات سعر البترول في أسواق النفط العالمية والحساسة.

صحيح أن زيادة سعر البترول ستعود علی أمريکا اقتصاديا علی صعيد إنتاج نفط الشل لکنها من جهة أخری ستزيد من سعر البنزين في أمريکا الأمر الذي يثير بشدة قلق ترامب فيحاول من خلال الحفاظ علی الموازنة في السعر المحلي لهذا المشتق الأساسي أن يستقطب ويکسب الرأي العام في الولايات المتحدة لانتخابه ثانية رئيسا للجمهورية في هذا البلد.