هدوء حذر في طرابلس بعد ساعات من المعارك العنيفة+فيديو

الخميس ١٦ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

ليبيا (العالم) ‏16‏/05‏/2019 - تشهد العاصمة الليبية طرابلس هدوءا حذرا بعد معارك عنيفة بين قوات القائد العسكري خليفة حفتر والقوات المدافعة عنها التابعة لفايز السراج، التي صدت هجوما عنيفا في منطقتي الطويشة والرملة. هذا ويسعى مشروعون اميركيون لفتح تحقيق في تهمة جرائم الحرب ضد خليفة حفتر وقواته.

العالم - خاص بالعالم

هدوء حذر بدأت تشهده اجزاء من مناطق جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بعد ساعات من القتال العنيف بين قوات القائد العسكري خليفة حفتر والقوات المدافعة عنها التابعة لفايز السراج، فيما لاتزال الاشتباكات تدور بشكل متقطع في محور طريق المطار.

قوات الوفاق صدت هجوماً لقوات حفتر بمنطقتي الطويشة والرملة، قبل أن يتحوّل صد الهجوم إلى هجوم عكسي استمر لساعات، ادى لسقوط خسائر من الطرفين.

قوات حفتر لاتزال تسيطر على منطقة قصر بن غشير بالإضافة إلى أجزاء من عين زاره ووادي الربيع، جنوبي طرابلس، لكن منطقة المطار تُعتبر منطقة التماس الأولى بين الطرفين، حيث تسعى قوات حفتر للسيطرة على مقر المطار، منذ عدة أسابيع والتقدّم باتجاه مناطق أخرى.

وادت المعارك الى مقتل 432 شخصا بينهم 23 مدنيا على الاقل ونزوح نحو 60 ألف شخص بحسب تقديرات الامم المتحدة.

المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري، اكد ان حكومة السراج متورطة في نقل إرهابيين إلى البلاد، واضاف ان ظهور جماعتي داعش والقاعدة على تخوم العاصمة طرابلس دليل على ذلك، لافتا الى ان جولة السراج الأوروبية كانت بغرض عقد صفقات أسلحة.

مشرعون اميركيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري اكدوا انهم سيوجهون رسالة إلى وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي للمطالبة بفتح تحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها حفتر وقواته في ليبيا، فيما قالت منظمة العفو الدولية ان محاولة قوات حفتر الاستيلاء على طرابلس امر قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية شاركت فيها جميع الأطراف التي اتهمتها بأنها تظهر استهتارا مخزيا بسلامة المدنيين والقانون الدولي الإنساني.

فيما عقد رئيس الحكومة الايطالي جوزيبي كونتي، اجتماعا مع حفتر تبادلا فيه المعلومات، وقالت روما انها عبرت له عن موقفها بانها تريد وقفا لاطلاق النار وتعتبر الحل السياسي هو الحل الوحيد.