‘الإصلاح’ اليمني يخرج عن صمته ويرفض عسكرة المهرة

‘الإصلاح’ اليمني يخرج عن صمته ويرفض عسكرة المهرة
الأحد ٢٦ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح، لأول مرة، رفضه لعسكرة محافظة المهرة، الواقعة أقصى شرق اليمن، في موقف وصف بـ"المتقدم" في سياق الأزمة التي تعصف بهذه المحافظة.

العالم-اليمن

وقال رئيس الفرع المحلي لحزب الإصلاح بالمهرة، مختار الجعفري، أمس الأول، إن الدعم الذي تحصل عليه السلطة المحلية يجب أن يسخر لدعم مؤسسات المحافظة، وليس لإنشاء تشكيلات تعمل خارج سيطرتها.

جاء ذلك خلال مأدبة إفطار نظمها الحزب بمدينة الغيظة، عاصمة المهرة، لقيادات سياسية وحزبية واجتماعية، يوم الجمعة.

وأكد الجعفري أن المهرة تشهد اليوم احتقانا سياسيا لم تشهده من قبل، مضيفا أن هذه المحافظة ظلت بعيدة عن كل الصراعات التي عصفت باليمن، محذرا في الوقت ذاته من تحويلها لساحة للصراعات من أي طرف سياسي، وقال: لم يصر أي طرف سياسي على أن يجعل المحافظة ساحة للصراعات خلال الفترة الماضية.

وأشار رئيس فرع الإصلاح بالمهرة إلى أنه من حق الأحزاب والمنظمات أن تطالب السلطة بتصحيح الأخطاء.

كما دعا إلى التقارب لمصلحة المهرة؛ لأن التاريخ سيكتب عن هذه الحقبة التاريخية فيما بعد ما الذي حدث وما الطرف الذي جرها إلى صراع أو فتنة.

ولمح القيادي الإصلاحي، الذي يشغل منصب وكيل أول محافظة المهرة، إلى أن هناك مصالح لبعض الدول (لم يسمها) من خلال الدعم الذي تقدمه للمحافظة، إلا أنه شدد على أن " أمن واستقرار محافظتهم مقدمة على كل انتماء أو دعم"، على حد قوله.

مثير للانتباه

وتعليقا على ذلك، قال كاتب ومحلل سياسي يمني إن هذا الموقف مثير للانتباه؛ كونه يرفض وبشكل واضح التشكيلات الأمنية التي يجري تأسيسها بدعم من قبل السعودية، عبر حليفها راجح باكريت، حاكم مدينة المهرة.

وأضاف في تصريح لـ"عربي21"، مشترطا عدم كشف اسمه، أنه لا يمكن فهم وتفسير موقف إصلاح المهرة سوى أنه يحاول مسك العصا من المنتصف في محافظة ملتهبة.

وبحسب المتحدث ذاته، فربما يعود هذا الموقف إلى صفقة أبرمت مع السعودية لتحقيق هدفين؛ الأول لمصلحة السلطة في المهرة برفض التشكيلات الأمنية والعسكرية التي تعمل خارج إطار الدولة، أما الهدف الثاني، فيكمن في "تحقيق مصالح المملكة في المهرة"، على حسب قوله.