بالفيديو:

ظريف يعرض توقيع معاهدة "عدم الاعتداء" على الدول الخليجية

الأحد ٢٦ مايو ٢٠١٩ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 26‏/05‏/2019 - جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يزور بغداد اقتراح طهران بعقد اتفاق "عدم اعتداء" مع دول الخليج الفارسي لضمان أمن المنطقة مؤكداً أن بلاده ستتصدى بقوة لأي مساع للحرب سواء كانت اقتصادية أو عسكرية، فيما يقوم مساعده عباس عراقجي بجولة إقليمية بدأها من سلطنة عمان حيث بحث مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبد الله آخر التطورات الإقليمية.

العالم - إیران

توازياً مع ارتفاع حدة التصعيد الأميركي ضد إيران في الأسابيع الأخيرة، حركة على مساحة المنطقة لاحتواء التوتير المعتمد من قبل واشنطن، من خلال وساطات عدة أبرزها عراقية، تتقاطع مع إرادة إيرانية لترسيخ واقع مبني على الأمن والاستقرار مع الجيران.

فالتحرك الإيراني محدد في اتجاه دول المنطقة لتأكيد رؤية طهران لما يجري من تصعيد أميركي بتحريض من بعض الدول الإقليمية.. من زيارة نائب وزير الخارجية عباس عراقجي للمنطقة حيث وصل سلطنة عمان والتقى المسؤولين فيها.. وصولاً إلى زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث أكد إصرار إيران على حماية حقوقها، مشدداً في نفس الوقت على حرص طهران على مد يد التعاون لدول الخليج الفارسي واستعدادها للارتباط معها باتفاق عدم اعتداء لضمان أمن المنطقة.

وقدمت الجمهورية الإسلامية في إيران عدة مقترحات للحوار والتعاون مع دول المنطقة، ومن هذه المقترحات توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الجارة، وهذا المقترح ما زال على الطاولة.

هذا الموقف نابع من التزام إيراني بعدم التصعيد كما يعكس نية طهران الحفاظ على الاستقرار في المنطقة لاسيما وأنها أثبتت التزامها بكل الاتفاقات التي تعهدت بها وأهمها الاتفاق النووي رغم التنصل الأميركي منه والمناورات المتواصلة للأوروبيين في هذا الشأن.

كما ينبع من اقتناع بأن الطريق الأمثل لتنظيم العلاقات في المنطقة يجب أن يكون على أساس الاحترام المتبادل وعدم تهديد أي طرف لمصالح الآخر أو التحريض ضده.. وهو ما يمكن تطبيقه على الرؤية العراقية التي دفعت باتجاه إعادة الأمور إلى مسار الوساطة لإنهاء التصعيد.

ويستند التحرك العراقي على حقيقة أن أي مواجهة عسكرية غير محسوبة على ضوء التصعيد الأميركي سيكون العراق أكثر المتضررين منها، وفي هذا السياق أتت زيارات الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى دول المنطقة، فيما يتوقع قيام رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بزيارة إلى إيران تكون نقطة انطلاق إلى دول الجوار لتقديم الطرح العراقي حول هذه القضية.

وبين النوايا الإيرانية الواضحة باتجاه عدم التصعيد مع حفظ الثوابت والحقوق، وبين التحرك العراقي لطرح وساطة بين الاطراف، تبقى المرحلة المقبلة ويبقى مصير التصعيد أو تخفيفه رهنا بنوايا الطرف الأميركي وبعض الدول الإقليمية التي تغرد في سربه.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..