سببان 'مثيران' وراء سجن الدعاة بالسعودية

سببان 'مثيران' وراء سجن الدعاة بالسعودية
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

قال الباحث والأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي إن من الأسباب الرئيسية التي دعت السلطات السعودية لسجن الدعاة رغبتها في تخفيف الطابع الديني، إضافة إلى مناهضة هؤلاء للتطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي.

العالم- السعودية

وكشف الغامدي في برنامج "الخلية" الذي يقدمه الناشط السعودي عمر بن عبد العزيز على مواقع التواصل الاجتماعي، أن السبب في سجن الدعاة يعود إلى "رغبة السلطات السعودية الحالية في تخفيف الطابع الديني للمجتمع، لأن السلطات تعتقد أن المجتمع المتدين والمحافظ لا يقبل كثيرا من الملهيات والمغريات والإفساد، إضافة إلى أن الوعي إذا صاحبه تدين تصبح لديه حساسية عالية من قضايا الفساد"، على حد تعبيره.

وأضاف الغامدي أن من الأسباب الرئيسية أيضا معارضة تلك النخب للتطبيع مع الصهاينة، مشيرا إلى أن كل فئات الشعب السعودي رافضة للتطبيع إلا "المليشيات الإلكترونية"، مضيفا أن التطبيع لا يقتصر فقط على العلاقات مع الإسرائيليين، وإنما يمتد إلى تجريم المقاومة وسجن الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في المملكة لسنوات طويلة من الداعمين للمقاومة.

ورد الغامدي على من يتهم المقاومة الفلسطينية بالانخراط في الحلف الإيراني المعادي للسعودية، وقال إن من دفع المقاومة إلى إيران هو إحجام السعودية والدول السنية عن دعم المقاومة والوقوف ضدها.

وعن خبر إعدام الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري الذي سُرِب مؤخرا وتناولته وسائل إعلام مختلفة، قال الغامدي إن تلك التسريبات ليس لها مصدر مؤكد، معتقدا أن السلطات السعودية هي من سربت تلك الأخبار لجس النبض والتمهيد للجريمة، ولإرهاب بقية المشايخ والدعاة، وكذا إشاعة أن هؤلاء مفسدون في الأرض يستحقون الإعدام والقتل.

ورأى أن السلطات إذا تعاملت مع هذه القضية بالحكمة والمنطقة فلا يمكن أن تقدم على ذلك، بل لا يمكن أن تسجنهم، أما إذا كان التعامل بالطيش فإن الطيش ليس له حد ولا عقل.

(الجزيرة)