العالم – خاص العالم
في ظل مقاطعة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني انتخب برلمان منطقة كردستان العراق نيجيرفان بارزاني رئيسا لمنطقة كردستان، في جلسة للبرلمان في اربيل صوت خلالها ثمانية وستين نائبا من اصل مئة واحد عشر عضوا لصالح نيجيريفان بارازاني.
وحضر جلسة التصويت واحدا وثمانين نائبا بعد ان قاطعها نواب ابرزهم اعضاء حزب الاتحاد الوطني، وهم واحد وعشرون نائبا ،وهو الحزب الذي اسسه الزعيم الكردي والرئيس العراقي الراحل جلال طالباني ويعد المنافس السياسي للحزب الديمقراطي الذي يتزعمه مسعود بارزاني ،وهو والد زوجة نيجريفان الذي تم انتخابه الثلاثاء.
وبذلك يصبح نيجريفان الرئيس الثاني لمنطقة كردستان بعد عمه مسعود الذي شغله منذ عام الفين وخمسة،حتى نهاية عام الفين وسبع عشر عندما فشل الاستفتاء على استقلال منطقة كردستان .
وتأتي عملية انتخاب نيجيرفان بارزاني لتزيد من وتيرة الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في منطقة كردستان.
وقد حذر حزب الاتحاد الديمقراطي من أن نتائج سياسات التهميش والتفرد لن تكون جيدة، وخصوصا وان الخلافات بين الطرفين تركزت على رغبة الاتحاد الوطني بتنصيب محافظ كردي لمحافظة كركوك التي يديرها حاليًّا راكان الجبوري بالوكالة.
كما اعتبر الحزب أن انتخاب رئيسا لمنطقة كردستان دون أصوات كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، سيضع ملف القرار والشرعية في المنطقة أمام أوضاع جديدة..
ويأتي هذا الانتخاب بموجب اتفاق سياسي واسع، حصل وفقه الحزب الديمقراطي على رئاسة منطقة كردستان ورئاسة الوزراء، فيما حصل الاتحاد الوطني على منصب نائب رئيس الإقليم، ومنصب محافظ كركوك، ووزارة العدل في الحكومة الاتحادية، فضلاً عن عدد من الوزارات في حكومة الإقليم.
الا ان التطورات بما يخص منصب محافظ كركوك ربما تدل على خلافات مستعصية بين الطرفين، وتؤشر لميول لدى الحزب الديمقراطي بالخروج عن تلك التفاهمات،ربما تكون عملية انتخاب نيجريفان ومقاطعتها من قبل الاتحاد الوطني اول غيثها.