العالم - تقارير
جدد الكيان المحتل الاعتداء على الاراضي السورية بريف القنيطرة وذلك بصاروخ أرض أرض، ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة جنديين أحدهما في حالة خطرة.
هذا العدوان يعود في احد اسبابه الداخلية ليغطي رئيس وزراء كيان الاحتلال على فشله في تشكيل الحكومة الجديدة. ولتحقيق هذا الهدف زعم نتنياهو أن "القصف جاء ردا على استهداف الجيش السوري لطائرة إسرائيلية".
وكتب على "فيسبوك" و"تويتر": "الجيش السوري حاول، قبل قليل، ضرب طائرة إسرائيلية، لكنه لم ينجح. وردا على ذلك، دمر سلاح الجو منصة الإطلاق التي أطلق الصاروخ منها. سياستنا واضحة: لسنا مستعدين للتسامح مع أي عدوان ضدنا، وسنرد بقوة وصرامة"، على حد تعبيره.
اما عن الاهداف الخارجية فهي تتمثل بان تلك الضربات الإسرائيلية تتم وفق استراتيجية عسكرية تهدف إلى خلق نوع من التوتر الدائم، و تحاول من خلالها دعم الجماعات المسلحة برفع الروح المعنوية لها كلما تم تضييق الخناق عليها من قبل الجيش السوري.
وقال اللواء محمد عباس، الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، ان ما يجري اليوم من اعتداءات إسرائيلية على الجنوب السوري ومواقع إطلاق الصواريخ وفقا لنشاطات مازالت تستخدم الإرهاب من أجل تدمير الدولة السورية، عبر مجموعات من الجيوش البديلة والتي يمدونها بالدعم المادي واللوجستي الكامل.
وأكد الخبير العسكري، أنه في كل مرة تتعرض فيها القوات البديلة وهي "داعش" و"النصرة" و"قسد" ومئات الأسماء الأخرى الموجودة لضربات قوية من الجيش السوري، تجعلها عاجزة عن تنفيذ الأوامر الأمريكية والصهيونية، يتدخل الإسرائيلي في الجنوب أو الأمريكي في الشرق.
اما عن الرد السوري على تلك الضربات فقد أشار الخبير العسكري إلى أن الرد السوري هو قائم في الوقت الراهن ولم يتأخر، فالجيش السوري يحارب الكيان الصهيوني بالفعل في الداخل وأيضا أمريكا عبر المليشيات الموالية لهم، موضحا ان عملية الرد ليست في الشو الإعلامي بإطلاق صواريخ أو مدفعية على الكيان الصهيوني، انما في إطار حرب والأمر يتطلب التنسيق مع الحلفاء.
وفي اول رد فعل خارجي على تلك الضربة الشائنة دانت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس" قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي السورية، معتبرة أنه "عدوان على الأمة العربية".
وقال الناطق باسم حماس "حازم قاسم" في بيان، إن "القصف الإسرائيلي للأراضي السورية هو استمرار لعدوان الاحتلال المستمر على الأمة العربية على مستوى الأرض والإنسان وهو امتداد للعدوان الذي لا يتوقف على فلسطين شعباً وأرضاً ومقدسات".
وأضاف: هذا العدوان يجدد تأكيد أن الاحتلال هو العدو المركزي للأمة العربية وللمنطقة، وهو يعمل على استغلال الخلافات الداخلية للأمة لمواصلة عدوانه ولتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.