الازمة السودانية تراوح مكانتها في ظل تعثر المفاوضات

الازمة السودانية تراوح مكانتها في ظل تعثر المفاوضات
الخميس ٣٠ مايو ٢٠١٩ - ٠٩:٣٧ بتوقيت غرينتش

ترواح الازمة السودانية مكانتها بعد تعثر المفاوضات بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي والمواقف التي يتخذها كلا الطرفين ضد الاخر.

العالم - تقارير

وفي اخر تطور على صعيد الازمة السودانية فان المجلس العسكري السوداني قلل من تمثيل قوى إعلان الحرية والتغيير للشعب السوداني حيث قال عضو ​المجلس صلاح سعد أن "​قوى الحرية والتغيير​ مهما علا صوتها فإنها لا تمثل الشعب كله".

واشار صلاح سعد "لدينا أكثر من 8 جيوش تحمل ​السلاح​ ونحذر من انزلاق السودان إلى مستنقع الفوضى"في اشارة تحذيرية للمعارضة الداعية الى تسليم السلطات الى المدنيين.

ولفت سعد الى أن "البلاد قابلة للانفجار في أي لحظة إذا تعامل السياسيون بعدم جدية وبمراهقة".

وفي المقابل رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير موقف المجلس العسكري اذ قال عضو قوى إعلان الحرية والتغيير بابكر فيصل: "نرفض تهديدات نائب رئيس المجلس العسكري عن أن قوى إعلان الحرية والتغيير لا تمثل الشعب ويجب إشراك قوى أخرى خلال الفترة الانتقالية".

وأفاد فيصل: بأن "إجراء انتخابات مبكرة يعتبر إجهاض للمفاوضات مع المجلس العسكري مادام النازحين واللاجئين في المعسكرات".

وأوضح فيصل: "لا يوجد أي اتصالات لأجل استئناف المفاوضات مع المجلس العسكري".

وحول الاضراب الاخير قال إسماعيل التاج عضو قوى إعلان الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي، إن "الإضراب كان ناجحا بنسبة 90 بالمائة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء بجميع قطاعات العمل والمرافق العامة بالسودان".

وأضاف التاج: "نرفض استعمال القوة ضد المضربين السلميين التي حدثت في بعض المرافق ونحن منفتحون لجميع الاحتمالات في الفترة المقبلة".

وأردف التاج: "نحن نصر على حكم الدولة المدنية في السلطات الثلاث المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي".

وبين عضو قوى إعلان الحرية والتغيير محمد حسن مهدي: أن "قوى إعلان الحرية والتغيير بصدد الطواف على بعض القوى السياسية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة لتوحيد الرؤى لوضع مشروع نهضوي للسودان".

وقال عضو قوى إعلان الحرية والتغيير صديق فاروق: حاليا لا يوجد وساطة بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري سنواصل المسار حتى يتم تسليم السلطة للمدنيين.

وبينما تصر قوى إعلان الحرية والتغيير على ضرورة تسليم السلطة لحكم مدني واقصاء رموز النظام السابق ومواصلة الاحتجاجات والاعتصامات لتحقيق هذه الاهداف فان المجلس العسكري يسعي حاليا بان يقلل من شان هذه القوى على الساحة السودانية وذلك وسط تعثر المفاوضات وعدم وجود وساطة بين الطرفين الامر الذي يشير الى ان الازمة في السودان تسير نحو مستقبل مجهول في حال استمرارها على هذا النحو.