افتتاح مشفى ميداني للنازحين في مخيم الهول شمالي سوريا

 افتتاح مشفى ميداني للنازحين في مخيم الهول شمالي سوريا
الخميس ٣٠ مايو ٢٠١٩ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

يفتتح هذا الأسبوع مشفى ميداني جديد في مخيم الهول الواقع شرقي الحسكة في شمال سوريا لعلاج جرحى الحرب والمرضى والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة عقب تدفق النازحين عليه خلال الأشهر الأخيرة.

العالم- سوريا

ويقام المشفى بدعم من الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النرويجي.

وظل أكثر من 63 ألف شخص، وصلوا إلى مخيم الهول منذ شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، محرومين من الرعاية الصحية في المناطق التي ينتمون إليها بسبب العمليات القتالية المتواصلة وشح الدواء وتضرر المرافق الصحية أو تدميرها.

ويصف السيد "فيليب شبوري"، رئيس بعثة اللجنة الدولية في سورية الحاجة إلى المساعدة الطبية في مخيم الهول بالحاجة "الهائلة" بعد زيارة قام بها إليه مؤخراً.

وصرح السيد "شبوري" قائلاً: "توسع المخيم بسرعة فائقة ما جعله يطرح تحدياً للمنظمات الإنسانية في مواصلة الاستجابة للطلبات، وخاصة الخدمات الطبية. فقد أصيب الكثير من الأشخاص بجراح أثناء العمليات القتالية أو في طريقهم إلى المخيم وما زالوا ينتظرون تلقي العلاج حتى الآن بعد أشهر عدة".

وبعد وصول هذا الحشد الغفير من النازحين إلى مخيم الهول بلغ عدد السكان فيه 74 ألف نسمة، 90 في المائة منهم نساء وأطفال.

واضاف: "إننا نحاول الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة ليس فقط للعائلات المقيمة في مخيم الهول، وإنما أيضاً للأشخاص المكروبين والمنكوبين بسبب الفيضانات في ريف الحسكة حيث ظل متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري يعملون على مدار الساعة خلال الأشهر القليلة الماضية."

وقال: لقد دق تدهور الوضع الصحي في المخيم ناقوس خطر الحاجة إلى هذه المؤسسة الطبية، وهي الأولى من نوعها المصممة لتقديم خدمات الرعاية الصحية العالية المستوى، بما في ذلك العمليات الجراحية ذات الفعالية الفائقة. ويُعد المشفى الميداني واحداً من المرافق الأكثر تطوراً المعتمد عليه في مواجهة الكوارث.

وقال المهندس خالد حبوباتي، رئيس الهلال الأحمر العربي السوري:" لولا دعم شركائنا في العمل الإنساني والأطراف المعنية المسؤولة عن تيسير التصاريح اللازمة لتنفيذ المشروع لما كنَّا قد حققنا هذا الإنجاز."

وسوف يضم المشفى الذي يحتوي على 30 سريرًا في المرحلة الأولى غرفة للطوارئ وغرفة للعمليات الجراحية وجناحاً للرعاية ما بعد العمليات ومختبرًا وبنكًا للدم. وسيتألف الطاقم الطبي الأول من موظفين ينتمون إلى جمعيات الصليب الأحمر النرويجي والأيسلندي والدنماركي والفنلندي.

وصرح السيد "بيرنت ج. آبلاند"، أمين عام الصليب الأحمر النرويجي قائلاً: "يملك الصليب الأحمر النرويجي خبرة سنوات عدة في إقامة مستشفيات جراحية ميدانية، وفرقنا قادرة على إنشاء مشفى ميداني والشروع في علاج المرضى خلال أيام معدودة عندما تكون كل المعدات متاحة. ونعرب عن اعتزازنا بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير الجراحة المنقذة للأرواح في مخيم الهول."