شاهد: السودان في حقبة التهديدات والتهديدات المضادة

الخميس ٣٠ مايو ٢٠١٩ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

تطورات الساعات الماضية في السودان ربما تعيد الاوضاع الى النقطة صفر، بالتوازي مع المواقف والمواقف المضادة التي سجلت في فضاء الازمة المستمرة.

العالم - السودان

اخر تلك المواقف التحذير الذي اطلقه عضو المجلس العسكري الانتقالي، صلاح عبد الخالق سعد، من أن البلاد قابلة للانفجار بأي لحظة، إذا تعامل السياسيون بعدم جدية ومراهقة، مع الازمة على حد وصفه.

ومن جانب اخر هاجم قوى الحرية والتغيير معتبرا أنه مهما علا صوتها، فإنها لا تمثل الشعب كله. سعد اكد أن المجلس العسكري الانتقالي لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة من الشعب السوداني، الامر الذي ترفضه قوى الحرية والتغيير وتقول انه لا يمكن اجراء انتخابات خلال ثلاثة اشهر.

وفي معرض ردها اكدت قوى إعلان الحرية والتغيير إن تصريحات بعض أعضاء المجلس العسكري تتناقض مع موقف المتحدث الرسمي، معربة عن رفضها هذه التصريحات التي تشكك في شعبيتها. القوى حذرت من تطورات ربما تضطر معها الى اعلان المزيد من التصعيد تجاه المجلس العسكري، والذهاب نحو العصيان المدني. تطورات تأتي بعد اعلان القوى السودانية عدم احراز المفاوضات اي تقدم منذ توقفها الأسبوع الماضي.

وانتقدت القوى السودانية زيارة مسؤولين عسكريين الى السعودية والامارات ومصر، بينما اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، دعمه للمجلس العسكري في السودان وسط الاجماع الداخلي على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.

وعلى الارض تستمر الجماهير الشعبية الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، وسط الاصرار على تحقيق مطالب الثورة وعدم اجهاضها بالدعوة الى انتخابات مبكرة، لا يمكن ان تجري بينما مفاصل الدولة لا تزال تحت حكم وسيطرة النظام البائد، بحسب المعارضة.

وعلى هذه الصورة تبدو الاوضاع في السودان، حيث نجح الاضراب الذي دعت اليه القوى السودانية الثلاثاء والاربعاء في شل العاصمة الخرطوم والمناطق، بينما تلوح رياح التصعيد من جديد في الشارع السوداني المفتوح على احتمالات عدة بعد التهديدات والتهديدات المضادة.