قرارات قمة مكة لا ترقى لطموحات العالم الإسلامي +فيديو

السبت ٠١ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

مكة المكرمة ‏‫(العالم) 01‏/06‏/2019 – ضمن مواصلة سياسة التحشيد والتعبئة الدبلوماسية، وبموازاة خطوات التصعيد الأميركي ضد إيران، أتت قمة منظمة التعاون الإسلامي في.. قمة جاءت دون التوقعات وشهدت غياب شخصيات هامة كالرئيسين الإيراني والتركي، بينما انخفض فيها تمثيل بعض الدول.. وفي ختام أعمال القمة أبدت المنظمة في بيانها رفض جميع الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن البيان خلا من الإشارة إلى صفقة ترامب وإدانتها.

العالم - السعودیة

إستمرت السعودية بمحاولاتها إظهار أكبر تعاطف معها ضمن حملة مواصلة سياسة التحشيد والتعبئة الدبلوماسية الموجهة خصوصا ضد إيران.

وضمن محاولاتها أتى اجتماع القمة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها مكة المكرمة بمشاركة سبعة وخمسين دولة، وغياب الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب إردوغان، إضافة إلى كل من أمير قطر الشيخ تميم وسلطان عمان قابوس، والملك المغربي محمد السادس.

وتحاول الرياض استغلال الظرف الدبلوماسي الحالي وأجواء التصعيد الأميركي ضد إيران، حيث تتالت القمم الطارئة على أراضيها لإظهار التأييد العربي والإسلامي لمواقف الرياض ضد طهران، وقد أعرب البيان الختامي للقمة الإسلامية التضامن مع السعودية إنما من دون ذكر إيران.

وفي لمحة سريعة حيال مخرجات القمة الرابعة عشرة للمنظمة، فإنه يمكن ملاحظة العديد من النقاط لجهة ملفات وأزمات الأمة.

فالقمة الإسلامية أتت ضمن تكثيف الاصطفاف ضد إيران، وقد سعت الرياض لتأمين غطاء عربي وإسلامي لمشروع تصفية القضية الفلسطينية، صفقة ترامب.. لكنها لم تأتي على ذكر الحرب العدوانية على اليمن المستمرة منذ آذار/مارس 2005.

فهي أدانت في بيانها الختامي نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة، وحضت جميع الدول الأعضاء في المنظمة على مقاطعة واشنطن.. لكن العلاقات الوطيدة جداً بين واشنطن وغالبية العواصم الإسلامية، كما مع دول عربية في الخليج الفارسي أصبحت تتباهى بعلاقتها السياسية والاقتصادية والثقافية مع الكيان الإسرائيلي، ينسف تلك النقطة ويثير الشكوك.

مسألة أخرى أتت في البيان الختامي، حيث شدد قادة الدول الإسلامية على أن أي مقترح لا يتبنى الحقوق الفلسطينية ولا يتسق مع المرجعيات الدولية أمر مرفوض، بالمقابل نرى أن صفقة ترامب تسير كما خطط لها، وسط المخاوف من ضم الكيان الإسرائيلي لمزيد من أراضي عام 67، أضافة إلى إعلان ترامب الجولان السوري المحتل جزءاً من الكيان، فأين تلك المجريات من الإجماع الدولي والقرارات ذات الصلة؟

وبمجمل القول لا تعدو تلك القمم كونها عراضة رسمية عربية منفية التأثير العملاني على الأرض، ربما من بعض الشعارات والخطابات الرنانة التي اعتاد سماعها الشارعان العربي والإسلامي، في ضوء ما هو مرسوم أميركياً وممول من دول عربية لتصفية القضية الفلسطينية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..