واشنطن تنصب فخا سياسيا لايران + فيديو

الأحد ٠٢ يونيو ٢٠١٩ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) ‏02‏/06‏/2019 - اكد وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو استعداد بلاده للحوار مع ايران ومن دون اي شروط مسبقة، فيما ردت وزارة الخارجية الايرانية بأن طهران تتوقع تغييرا في سلوك الولايات المتحدة الاميركية لا في كلماتها.

العالم - خاص بالعالم

فالتهديدات الاميركية ضد ايران بدأت تتلاشى بعد ما اظهرته طهران من صمود دعمه ابناء الشعب الايراني، هذا ما اكده موقف وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الذي اكد من سويسرا استعداد الولايات المتحدة للحوار مع ايران ومن دون اي شروط في اول تراجع لادارة الرئيس دونالد ترامب عن مواقفها المتشددة ضد طهران.

وقال بومبيو: نحن على استعداد لبدء مباحثات دون شروط مسبقة. نحن مستعدون للجلوس معهم الى طاولة. الجهود الاميركية لانهاء انشطة الجمهورية الاسلامية، هذه القوة الثورية، ستتواصل.

من جانبه اكد وزير الخارجية السويسري ايغانزيو كاسياس خلال استقباله لبومبيو استعداد بلاده للتوسط بين طهران وواشنطن اذا حصلت على تفويض منهما.

الرئيس الايراني حسن روحاني اكد ان اي حوار يجب ان يكون في اطار الاحترام المتبادل والقرارات الدولية بعيدا عن اصدار الاوامر، وقال ان تراجع واشنطن عن تهديداتها بمحاولة اسقاط النظام الاسلامي جاء بسبب صمود الشعب الايراني الذي سيؤدي في النهاية الى دحر العدو.

وقال الرئيس روحاني: العدو الذي كان يدعي وحتى عدة اشهر انه يمتلك اكبر قوة عسكرية وانه قادر على تدمير القوات المسلحة الايرانية في اي وقت يريد، اليوم يعلن وبكل صراحة انه لا يسعى للتدخل العسكري ولا يريد الحرب.

تراجع حدة الموقف الاميركي يأتي بحسب الخبراء في قضايا الشرق الاوسط بعد صرامة ابداها القادة العسكريون في ايران لتعزيز القرار السياسي لطهران، واخرهم مستشار قائد الثورة الاسلامية اللواء رحيم صفوي الذي قال ان ايران ستوجه ضربات مفاجئة للعدو في حال تعرض البلاد لاي عدوان، خاصة وان جميع السفن الاميركية الموجودة في منطقة الخليج الفارسي تقع بمرمى الصواريخ الايرانية واكد ان على الولايات المتحدة الخروج من المنطقة.

اما رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري فأكد هو الاخر ان الشعب الايراني لن يتخلى عن قدراته الدفاعية قيد انملة، باعتبارها القضية الاساس للثورة الاسلامية.

وفي محاولة لاحتواء الازمة كشفت صحيفة يابانية عن ان رئيس الوزراء شينزو آبي يعتزم زيارة العاصمة الايرانية طهران قريبا للقاء كبار مسؤوليها وعلى رأسهم قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي، في اول لقاء من نوعه بين الجانبين، واجراء وساطة بين الولايات المتحدة وايران، يرجى ان توفر سلما لترامب كي ينزل من الشجرة الايرانية التي علق في قمتها.

ويقول المراقبون ان امريكا لا تنوي اجراء المفاوضات مع ايران حقا وكل ما يصدر من التصريحات من قبل المسؤولين الأمريكيين ليست الا فخا سياسيا تنصبه أمريكا لايران والمنطقة من أجل تحقيق مصالحها.