التصعيد الأميركي ضد إيران..

واشنطن تؤكد زيف مزاعم الحوار بفرض إجراءات حظر جديدة + فيديو

السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 08‏/06‏/2019 – أكدت إيران إن إجراءات الحظر الأميركية الجديدة عليها تكشف زيف مزاعمها للحوار.. وأكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أن واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي يسعيان لنشر سياسة إيرانوفوبيا للحصول على أموال دول المنطقة.

العالم - إیران

حتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه لم يصدق كلامه عن استعداد للحوار مع إيران، وبالتالي لم ينجح في إخفاء النوايا الفعلية تجاه طهران أكثر من عدة أيام، لتنكشف هذه النوايا مع اعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض اجراءات حظر على قطاع البتروكيماويات الإيراني.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن بلاده ستواصل استهداف الشركات البتروكيماوية في إيران، فيما زعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الحظر الجديد سيستمر لحرمان طهران من مصادر قوتها لزعزعة المنطقة على حد زعمه.

لكن ما غاب عن بومبيو هو أن زعزعة استقرار المنطقة يخدم واشنطن والكيان الإسرائيلي، كما أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي حيث يسعى هؤلاء لنشر سياسة إيرانوفوبيا للاستيلاء على ثروات الدول وأموالها.

أما ذرائع التصرف الأميركي وربطه بالبرنامج الدفاعي لإيران فلا يمكن ترويجه، والحديث عن القرار الأممي ألفين ومئتين وواحد وثلاثين لا يصلح في هذا السياق.

فالولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي وحلفاؤها الذين لم ينفذوا تعهداتهم غير مؤهلين للحديث عن الصواريخ الإيراني، كما أكد وزيرالخارجية محمد جواد ظريف، الذي قال إن القرار الأممي لا يمنع إيران بل يطلب منها ألا تنشط في مجال الصواريخ الباليستية المزودة بأسلحة نووية وهو ما لا تريده طهران أصلا.

إذاً لم يحتج النهج الأميركي كثيرا للظهور بصورته الحقيقية المبنية على الإرهاب الاقتصادي، كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، فمزاعم الحوار الأميركية كانت مضللة لكسب اهتمام الرأي العام.

وعليه فإن أي مبادرات للدفع باتجاه المفاوضات ومنها المبادرة اليابانية تكون حصراً على أساس عودة واشنطن للاتفاق النووي وإلغاء إجراءات الحظر ضد طهران والتعويض عن أضرار تنصل ترامب من الاتفاق، كما شدد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي.

وبالتالي لم يعد مقبولا نهج التهديد والترهيب الأميركي وكلام قائد عمليات القيادة الوسطى في الجيش الأميركي فرانك ماكينزي عن خطر إيراني وعدم استبعاد إرسال قوات إضافية للمنطقة.

فالأميركي يدرك جيدا أن وجود قواته لم يعد ورقة مهمة، وبالتالي لا يمكن جمع ورقتي الحرب والحوار بيد واحدة، فتبعات الحرب ستطال الجميع دون استثناء، والحوار لن ينجح إلا إذا بني على احترام قوة ووزن إيران وحقوقها المشروعة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..