التغيير في السودان..

المعارضة: لن نوقف العصيان المدني إلا عند استلام السلطة+ فيديو

الأحد ٠٩ يونيو ٢٠١٩ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

الخرطوم (العالم) 09‏/06‏/2019 – دخل إعتصام مدني حيز التنفيذ في السودان حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لإدارة مدنية.. وقد قتل اليوم 4 أشخاص في منطقة الخرطوم بحري وأم درمان برصاص قوات الأمن، ما يرفع عدد الضحايا منذ فض الاعتصام إلى 118، وأكثر من 500 جريح.. هذا واتهمت قوى التغيير العسكر لإغلاق المستشفيات محملة المجلس مسؤولية أية وفاة.. وبالتزامن مع تلك التطورات بدأت مفوضية حقوق الإنسان في السودان التحقيق في مجزرة مقر الاعتصام.

العالم - السودان

بدت شوارع العاصمة السودانية الخرطوم خاوية في أول يوم من العصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحرية والتغيير وجماعات معارضة أخرى.

إقفال تام شل الخرطوم، ما يعد مؤشراً على تصميم قوى المعارضة السودانية على تحقيق مطالبها عبر الأطر السلمية ومنها العصيان المدني

وقد هددت تلك القوى أنها لن توقف العصيان إلا بقيام حكومة مدنية، وقد أعلن نادي القضاة السودانيين التزامه بدعوات العصيان المدني، فيما شهد القطاع البنكي شللا تاما.

وعلى الأرض سجل انتشار واسع لقوات التدخل السريع مع غياب قوات الجيش والشرطة، ما يثير المخاوف من تكرار تجربة فض اعتصام المجلس العسكري، حيث شهد اليوم الأول من التحرك الشعبي إطلاق قوات الأمن السودانية النار وقنابل الغاز على محتجين حاولت تفريقهم بالقوة ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى بحسب لجنة أطباء السودان المركزية .

وبحسب تجمع المهنيين السودانيين فإن خطوات التصعيد تشمل استكمال الاضراب السياسي، والعصيان المدني الشامل حتى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي.

كما يشمل التحرك مواصلة إغلاق الشوارع الرئيسية والداخلية مع التأكيد على عدم الدخول في مواجهات مع العسكر.

تحركات كانت هددت بها قوى الحرية والتغيير في مواجهة سياسة العسكر الانقلابية، وقد أتت عقب محاولة إثيوبيا التوسط بتفويض من الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أجرى الجمعة، في زيارة قصيرة، لقاءات منفصلة مع الحكام العسكريين والمعارضة المدنية، لاستطلاع الآراء من أجل الأزمة التي تهدد الانتقال الديمقراطي للسلطة في البلاد.

وإزاء أشد المراحل حساسية في تاريخ السودان، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إنه ينبغي على العالم عددم تجاهل القمع الوحشي للمتظاهرين على يد العسكر، ولفتت أنه في الوقت الذي تجوب فيه القوات شبه العسكرية الخارجة عن القانون الشوارع فإن الانحدار باتجاه الحرب الأهلية يقترب أكثر فأكثر.

ولا تزال تخيم على الشارع السوداني مشاهد المجزرة البشعة التي ارتكبها العسكر خلال فض الاعتصام قبالة مقر وزارة الدفاع، حيث يتخوف السودانيون من تضاؤل الفرص أمام الانتقال السلمي للسلطة إزاء التعنت الذي يبديه المجلس العسكري، لا سيما وأن الأوضاع الداخلية باتت حديثا هاما في صالونات الرياض وأبوظبي والقاهرة حيث تؤكد التطورات والمواقف سعي تلك العواصم، التي تقود مخطط الفشل في اليمن وليبيا وسوريا، أخذ السودان باتجاهات أخرى بعكس التطلعات الشعبية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..