بومبيو يمنح إبن سلمان صكوك الغفران

بومبيو يمنح إبن سلمان صكوك الغفران
الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

الخبر:

نقلت وكالة رويترز للانباء عن أربعة أشخاص وصفتهم بالمطلعين، إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو منع إدراج السعودية على قائمة أميركية للدول التي تجند الاطفال، رافضا ما توصل إليه خبراء من أنها تجند أطفالا للقتال في العدوان على اليمن.

التحليل:

-القرار الذي اتخذه بومبيو، جاء للتقليل من الضغوط الدولية والاقليمية والداخلية، التي يتعرض لها، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب سياسته الرعناء والطائشة، ضد شعبه وشعوب المنطقة.

-من الواضح ان ادارة ترامب خلعت كل ما على وجه اميركا من اقنعة مزيفة، مثل الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير، والتي بسببها ارتكبت جرائم يندى لها جبين الانسانية ضد شعوب العالم.

-انكشف للعالم اجمع وبشكل صارخ على ماذا بنت اميركا حضارتها المادية الجشعة، على سرقة ثروات وخيرات الشعوب الاخرى، وعلى علاقات وطيدة مع طواغيت ومستبدي العالم، على حساب القيم الانسانية والاخلاقية.

-العالم كله يعرف طبيعة النظام السعودي العائلي القبلي المتخلف، وما خلفه من كوارث على الانسانية، بسبب تفريخه الوهابية، التي خرجت من رحمها اوحش واشرس واقسى العصابات التكفيرية التي عرفها التاريخ الانساني، الا ان هذا النظام، يلقى كل الاحترام والتبجيل، من قبل ادارة ترامب وصهره الصهيوني كوشنر، فقط لكونه بقرة حلوب تدر على الاقتصاد الاميركي بمئات المليارات من الدولارات.

-اخيرا، من هو بومبيو، ليمنح ابن سلمان صكوك الغفران، ويجعل من نفسه ونظامه، الميزان الذي يقاس به افعال الناس؟.

-لقد بات واضحا حقيقة التهم التي تطلقها ادارة ترامب ضد ايران، وحزب الله، وحماس والجهاد الاسلامي، وكل الاحرار في العالم، من الرافضين للهيمنة الاميركية.

-اخيرا، هل سيغير القانون الاميركي الرخيص، حقيقة النظام السعودي، مقابل مليارات الدولارات التي تدفعها السعودية صاغرة؟، ام ان هذا القانون يمكنه ان يغير حقيقة ايران، التي ترى فيها الشعوب العربية والاسلامية آخر القلاع الصامدة امام الطغيان الاميركي الذي يريد ان يبتلع الامة، كل الامة؟.