شاهد/بحرينيون يعقّمون مكان صحفي إسرائيلي التقط صورة في المنامة

الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٩ - ٠٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

نشر ناشطون مقطعاً مصوراً لمواطنين بحرينيين وهم يغسلون واجهة "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع"، بعدما وقف هناك أحد الإسرائيلين المرافقين للوفد المشارك في ورشة المنامة الخاص بإعلان الشطر الاقتصادي من "صفقة القرن" حول تصفية قضية فلسطين.

العالم - البحرين

وبعد نشر صحفي إسرائيلي صوراً لنفسه أمام جمعية مقاومة التطبيع في البحرين، رد مواطنون بحرينيون يرتدون العلم والكوفية الفلسطينية في اليوم التالي بغسل مكان وقوفه.

واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن نشر الصحفي الإسرائيلي صورة وهو يحمل جواز سفره، أمام مقر الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، استخفاف بالشعب البحريني والحكومة وبقضية فلسطين.

وقالوا إن تصرف الإسرائيلي هذا يُعد "استفزازاً لمشاعرهم"، مطالبين بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه اللعب بمشاعر البحرينيين الذين يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية.

وعلى إثر ذلك، تعرض حساب الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع إلى هجوم إلكتروني منظم، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تزامناً مع انعقاد "ورشة البحرين" بحضور وفود إسرائيلية.

وأطلق ناشطون تغريدات تتضامن مع الحساب الذي نشط خلال الأيام الماضية، معبراً عن رفضه لاستضافة المؤتمر "التطبيعي" على أرض البحرين.

وكانت نخب بحرينية أعلنت رفضها التام لورشة البحرين، التي دعا لها جاريد كوشنر، مؤكدة عدم قبول أي حل يؤول نحو التنازل عن التراب الفلسطيني.

وأكدت جمعيات بحرينية موقفها الرافض للتطبيع، كما أكدت رفضها لما قالت: إنه "زج ببلادنا في أتون تحركات يشوبها الغموض والريبة، مرتبطة بما يقال إنه صفقة القرن".

وأكدت جمعيات المجتمع المدني البحريني؛ جمعية تجمع الوحدة الوطنية، وجمعية الأصالة الإسلامية، وجمعية المنبر الوطني الإسلامي، في بيان صادر عنها الثلاثاء رفضها لورشة البحرين.

وقالت الجمعيات: إنها "ترفض رفضاً باتاً أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، سياسياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو غيره، باعتباره خروجاً عن الثوابت الراسخة في وجدان الأمة".

وطالبت الجمعيات "بوقف التطبيع وقطع الطريق على أي صفقة من شأنها تصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن الأرض والحقوق الشرعية الثابتة للأمة"، مؤكدة أن ذلك "لا يجوز شرعاً، ولا يحق لأي من الدول أو الجهات أن تتنازل عمَّا لا تملك لمن لا يستحق".

وتسارعت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل البحرين والإمارات، في حين تتحدث تقارير عن علاقات سرية وطيدة مع السعودية.

كما شهد مؤتمر وارسو لـ"السلام والأمن بالشرق الأوسط"، في فبراير الماضي، جلوس نتنياهو إلى جانب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، قبل أن يجاوره في جلسة لاحقة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، بحضور وزراء من دول عربية أخرى.

ويتفاخر نتنياهو كثيراً بما يقول إنه تطور في العلاقات بين "إسرائيل" ودول عربية، في حين ما يزال الوضع مع الفلسطينيين دون تغيير. وباستثناء مصر والأردن لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.