ميديابارت: ترامب بلطجي يهدد العالم

ميديابارت: ترامب بلطجي يهدد العالم
الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٩ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

من إيران إلى السعودية إلى فلسطين إلى أوروبا وغيرها، تبرز فوضوية رئاسة دونالد ترامب وما يميزها من ابتزاز وأساليب سوقية، مما جعل هذا الرئيس ومن يحيطون به من أيديولوجيين شريرين يحولون الولايات المتحدة إلى دولة بلطجية، وفقا لما جاء بموقع "ميديابارت" الفرنسي.

العالم - الأمريكيتان

وحسب المقال الذي كتبه فرانسوا بونيه، فإن ترامب وهو يطلق حملته لفترة ولاية رئاسية ثانية يفتح من جديد وفي جو هيستيري جميع الملفات التي كان فتحها عند وصوله إلى البيت الأبيض.

ويرى أن هذا الرئيس يزدري أوروبا وينحاز بشكل أعمى إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف ويظهر عدوانية وشراسة تجاه إيران تذكّر بأوج ازدهار المحافظين الجدد قبيل شن حرب على العراق، كما يبرم صهره جاريد كوشنر تحالفا فاضحا، أساسه الأعمال التجارية، مع السعودية والإمارات.

قمة العشرين

ويتساءل الكاتب إن كان ترامب سيجد من يضع له النقاط على الحروف من الأوربيين وزعماء العالم الآخرين، معتبرا أن الفرصة سانحة اليوم وهي الجمعة القادمة خلال قمة العشرين باليابان. فهذا الاجتماع ينعقد في وقت حرج يواجه فيه العالم تحدي رئيس أميركي خارج عن السيطرة.

فهناك أولاً صخب أميركي بشأن شن حرب على إيران من شأنها أن تتحول فورا إلى صراع إقليمي، وثمة ورشة افتتحت أمس في البحرين، حول "خطة سلام" شرق أوسطية مثيرة للاشمئزاز يرعاها صهر ترامب، بالإضافة لعقد قمة الثلاثاء كذلك بالقدس حول سوريا وإيران تضم إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، ناهيك عن تصريحات ترامب التي تنم عن احتقار لأوروبا وكيْل التهم لها بأنها إنما تستغل واشنطن تجاريا.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، ينقل الكاتب عن رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان وصفه لترامب بأنه "مثير الاضطرابات الدولي" الذي ينبغي أن يلجم "فلا يمكننا أن نظل سلبيين وصامتين في مواجهة الخطر الذي يجعلنا ترامب جميعًا عرضة له، ومن الضروري أن نرفع من حدة نبرتنا".

ففريق السلطة الأميركي الجديد بالبيت الأبيض يجعل استجابة أوروبية قوية ومقنعة أكثر إلحاحًا، بالإضافة إلى إقامة تحالفات جديدة، حسب الكاتب.

ويستطرد المقال بذكر بعض مبررات الخنق الأوروبي، فيقول إن أوروبا طردت بالفعل من الملف الإسرائيلي الفلسطيني ثم من المفاوضات بشأن سوريا وقضية البرنامج النووي لكوريا الشمالية، كما قبلت دون أية ردة فعل التفرج على تمزيق الاتفاق النووي مع إيران، رغم أنه كان ثمرة مفاوضات معقدة وشاقة، هذا فضلا عن عدم تحرك هذا الفريق بما يكفي لاحتواء احتمال تصعيد التسلح النووي بين روسيا والولايات المتحدة.

وختم الكاتب بدعوة أوروبا إلى التحرك لكبح جماح ترامب، قائلا إن الاتحاد الأوروبي -الذي لديه مقعدان دائمان بمجلس الأمن، والذي هو أكبر قوة اقتصادية في الأرض، عنده من الوسائل والمبررات للتحدث بصوت عال، واحتواء ترامب. وعليه القيام بذلك فورا، إذ إن أي تأخير سيمثل تمهيدا لأمننا، على حد تعبيره.

المصدر: الجزيرة نقلا عن موقع ميديابارت