خبير بالنقل الجوي:

تحليق المسيرات الاميركية في أجواء المنطقة يشکل خطرا على الركاب المدنيين

تحليق المسيرات الاميركية في أجواء المنطقة يشکل خطرا على الركاب المدنيين
السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٩ - ١٢:١٣ بتوقيت غرينتش

أكد خبير في النقل الجوي، يوم السبت، ان تحليق الطائرات الاميركية المسيرة في اجواء منطقة الخليج الفارسي التي تشهد حركة جوية مزدحمة، ينطوي على مخاطر كبيرة للرحلات الجوية المدنية، وعلى اميركا ان تتحمل المسؤولية بهذا الشأن.

العالم- ايران

وفي حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، أشار روح الله فلاح تبار الى أن اتفاقية شيكاغو لعام 1944 والتي تسمى "اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي"، أشارت في الفصل الاول المادة الاولى والثانية، الى حق السيادة والمجال الجوي للدول.

وأضاف: تبين هذه الاتفاقية في باب المجال الجوي، بأنه عبارة عن الاجواء الواقعة فوق الاراضي والمياه الساحلية المتصلة بها، وأن الدول لها الحق المشروع في السيادة المطلقة في هذا المجال الجوي.

ولفت هذا الخبير الى دخول طائرة التجسس الاميركية المسيرة الى المجال الجوي الايراني، وانتهاكها الحدود الجوية وبالتالي إسقاطها، وقال: ان انتهاك المجال الجوي لبلادنا من قبل طائرة غلوبال هاوك المسيرة التابعة للولايات المتحدة، يتعارض مع القوانين السائدة على العلاقات الدولية، والمادتين الاولى والثانية من اتفاقية شيكاغو، وقد تم التعامل معه برد طبيعي جدا من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وتابع: رغم ذلك، فإن إدارة الطيران الاتحادية الاميركية، اصدرت اعلانا جويا حذرت فيه الرحلات التجارية من الدخول الى المجال الجوي الايراني في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز، بسبب ما زعمته وجود خطر على السلامة، هذا في حين ان على الولايات المتحدة الاميركية نفسها ان تتحمل المسؤولية أمام المجتمع العالمي ومنظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) لتسببها بأخطار سافرة على المسارات الجوية الدولية بتحليق طائراتها المسيرة الشبح الضخمة في منطقة اجواء الخليج الفارسي كثيفة الحركة الجوية.

ووصف هذا الخبير هذه الخطوة الاميركية، بإصدار هذا الاعلان الجوي، بأنها نوع من الهروب الى الامام، ونوع من إلقاء التهمة على الجمهورية الاسلامية الايرانية والتنصل من مسؤولية تعريض امن الحركة الملاحية الجوية للخطر.

وشدد هذا الخبير على انه في حين ان الكشف عن هذه الطائرة المسيرة (التي كانت تحلق على نحو خفي) وامساك حراس الاجواء الايرانية بزمام المبادرة في الوقت المناسب، يثبت إشراف ايران ورصدها التام والامن الكامل لأجواء البلاد في مواجهة اي تهديد. وكإثبات لأمان الأجواء الايرانية هو توجيه الحركة الجوية نحو الاجواء الايرانية في حال بروز الازمات الاقليمية وانعدام الامن في اجواء اوكرانيا وحصار قطر والتوتر السياسي بين الهند وباكستان، الامر الذي يبين مصداقية ايران في تقديم الخدمات الآمنة للحركة الجوية وفق المعايير الدولية.

وأردف: يجب ان يتجه الاجماع العالمي اليوم ضد الدولة التي تطلق طائرة مسيرة متخفية على ارتفاع 60 ألف قدم في المسارات الجوية المدنية الدولية لتحقيق أهداف عسكرية وتجسسية، وهذا يمثل خطرا جادا ضد طائرات الركاب المدنية لمختلف الدول في المنطقة، داعيا المسؤولين الايرانيين بشكل عام، ومنظمة الطيران الايرانية بشكل خاص، الى إبداء الرد المناسب على انتهاك اميركا للقوانين الدولية وممارسة القرصنة الاقتصادية.