شاهد.. صراع النفوذ بين السعودية والامارات في اليمن

الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٩ - ٠٨:٥٣ بتوقيت غرينتش

يستمر صراع النفوذ بين السعودية والامارات في بعض المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، حيث لا تزال هذه المحافظات تشهد أعمال عنف وفوضى واغتيالات وتفجيرات طالت بعض المنشآت.

العالم - اليمن

نحو مزيد من العنف والاقتتال والفوضى الامنية تمضي المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية الواقعة تحت سلطة التحالف السعودي والاماراتي بحسب ماتشير اليه الوقائع الميدانية.

محافظات شبوة والمهرة وسقطرى بالاضافة الى عدن كانت ولاتزال ساحات للصراع بين ادوات تحالف العدوان، امتد مؤخرا ليشمل اعمال اغتيالات وتفجيرات طالت بعض المنشئات النفطية في محافظة شبوة. حيث يعزو جنوبيون هذه الاعمال بانها تاتي في اطار سياسة ينفذها التحالف للتمكن بشكل اكبر من احكام قبضته على هذه المحافظات.

وقال محافظ محافظة حضرموت، لقمان باراس لقناة العالم:"الخلافات التي تدور بين أدواتهم. هم وراءها ويفترض أنهم ينتبهوا لمثل هذه الفتنة طالما انهم استراتيجياً متفقين علی الاحتلال ومتفقين علی نهب الثروات ومتفقين علی أخذ الموانئ".

ولايبدوا ألا نهاية او توقف للعبث الذي تشهده هذه المحافظات في ظل استقدام كل طرف لتعزيزات عسكرية بهدف الانفراد في شؤون الحكم؛ فالامارات عازمة على جعل المقرات الحكومية تحت سلطتها في وقت لم تستبعد فيه بعض القيادات الجنوبية عن وجود خلافات كبيرة بين التحالف بشان تقاسم الثروات.

وقال رئيس المجلس الوطني الاعلى لمواجهة العدوان، محمد الكندي لقناة العالم:"من الطبيعي أن يكون مثل هذا الاختلاف مابينهم الان في التحاصص وتقاسم الكيكة. اللا طبيعي واللامعقول أن يكونوا متفقين في التقاسم والتحاصص فيما يحصل في نهب ثروات البلاد. فكل منهم يرغب بأن تكون له الحصة الأكبر".

ومع كل مايحدث تقف حكومة هادي عاجزة عن اتخاذ اي شيء يوقف معاناة ابناء الجنوب وعمدت مؤخرا الى تسليم ميناء نشطون الاستراتيجي في محافظة المهرة الى السعودية وذلك تحت ذريعة اعادة الاعمار قد تستغله السعودية في تحقيق مشروع مد الانبوب النفطي لها الذي لايزال يشهد رفضاً شعبياً واسعا وللتواجد السعودي والاماراتي بشكل عام في المحافظات المحتلة من خلال استمرار المسيرات والاحتجاجات المناهضة.

ويؤكد المراقبون أن ما يحدث الان في المحافظات الواقعة تحت سلطة التحالف السعودي والاماراتي من أعمال فوضی وعنف واقتتال داخلي هو نتاج طبيعي لسياسة أرادها التحالف في اطار تحقيق أهدافه الاستعمارية.